معًا نحو الشمس !
موضوعي هذا عن أطفال العالم المعاصر , اللذين أهملتهم الحروب ..
أعزائي .. عندما نبحث عن البراءة .. نجدها في عيونهم , عندما نبحث عن الصدق المطلق , نجدها تتردد على ألسنتهم .. نعم إنهم أطفال عالمنا المعاصر , عالم فتح له العلم التقنيات، وقاده التقدم إلى ألوان من الحضارات .. لكن هيهات.. فأنى لطفل أن يهنأ عيشه وألسنة الدمار تلوك أهله ورفاقه.. ؟!
صورٌ و أفلام تلامس فيّ أعماق الجرح ..
أشاهدها فينثال ألمي وألوم نفسي الهلامية التي تسيّر فيّ العاطفة جبروت العقل .. !!
لطالما اعتزلت المناسبات لأنادم هذه الصور .. وأغلقت الكتاب لأسطر خاطرة عنهم .. واحتملت (العلقات) الساخنة من معلمي لأني أهملت الواجب انشغالاً برأي أوصورة ..!
دعونا من الإسهاب و لنعد إلى موضوعنا الأساسي ..
هذا الطفل المسكين , اللذي أهملته الحروب .. أنى له أن يبتهج وحروب الخراب تتالى على كل شبر من أرض العالم .. ؟!
في فلسطين و ما أدراك ما فلسطين .. الطفل الشهيد محمد الدرة , و تلك الطفلة الشهيدة ذات الأربعة شهور .. و التي تم إطلاق رصاصة غادرة خسيسة في صدرها ..
في أفريقيا وأفغانستان و الشيشان و الكثير ..
فكيف لهذا العالم أن يزرع أيامه غصناً .. ؟! كيف له أن ينشد أحلامه لحناً .. ؟!
إخوتي ..
كيف له أن يشرب , و في بئره شخص ميت أو مصاب بعطش - البئر و ليس الشخص الميت - .. ؟!
كيف له أن ينعم بالنوم مثل شاكلته من الأطفال , و كل رصاصة من جيش العدو تترصد غفوته .. ؟!
هكذا كان العام الماضي , فماذا تراك إلى الأطفال تحمل أيها العام القادم..
يجب علينا أن ندافع عن أطفالنا , فلذات أكبادنا , يجب أن نرفع عن الصدر الحديد .. ونبعد السكينة عن الوريد .. و نغرس في كل ثغر طفل بسمة , حتى يضحك حتى الأشداق , و تتللأ سماءنا بأصداء ضحكاته .. يجب أن نجعل كل عين أملاً جديداً ..
كفانا صراعاً وقتالاً .. يا أهل هذا الكوكب- إن أردنا أن يكون لنا مستقبل .. ولنبتعد عن شريعة الغاب فقط ، من أجل الإنسانية .. ورحمة بمهج الأطفال الطاهرة ..
ميدا
دعونا نقدس السلام الطاهر .. ولنسر معًا نحو الشمس !
أحـــــــــمــــــــد