موضوع: وقيل عن ماء بئر زمزم ... السر الغامض والسحر الدائم الأربعاء مارس 03, 2010 1:24 am
وقيل عن ماء بئر زمزم ... السر الغامض والسحر الدائم
السرالغامض :
في منبعه الأساسي سر غامض يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيراًربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة.. ما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسبخواص ماء زمزم، نقاءه وطهارته. هذه النتيجة ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطونالكتب القديمة، لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر وماءه ودرجة نقائه، وشملت مياهآبار أخرى قريبة جدا منه، وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.
يفيض الماء منهمنذ آلاف السنين دون أن يجف البئر أو ينقص حجم المياه فيه، وكانت مفاجأة مدهشةللعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتىيمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمر في الماء، يفورويمور كأنه أمواج البحر. فإذا كان العلم يقول هذا ويتعجب منه، فإن بعض المنقطعينللعبادة في الحرم المكي والعاكفين يروون أسرارا لا يجدون لها تفسيرا، فيكتفونباعتبارها من الغيبيات التي توجب الاستنكار أو الدهشة، فماء زمزم الذي يشربونه فيانقطاعهم للعبادة تتغير خواصه فيصبح كأنه لبن أو عسل مصفى. مكنوز أسرار لاتستوعبه العقول: ويقول الكاتب السعودي عمر المضواحي المهتم بالكتابة عن الأماكنالمقدسة إن هذا البئر هو أقدس آبار المياه عند المسلمين، وليس هناك شراب على وجهالأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم. ويحملون لهذا الماء ذي الطعم الفريد، قدسية خاصة،ويؤمنون بأنه مكنوز بأسرار لا قبل للعقل البشري في استيعابها، أو لا يعرفون تفسيرالتغير خواصه ومنافعه وفق حالة شاربه ورغبته. وهو في لغة "العارفين" بريدالأمنيات المحققة، ولا يخالط قلوبهم ذرة شك في أن" زمزم لما شرب له"، وبأنه كفيلبتحقيق أمنيات شاربه مهما كانت، شرط أن يكون مؤمنا صادق الإيمان والنية، غير مكذبلخاصيته ولا يفعل ذلك كنوع من التجربة. وعند هؤلاء "العارفين" أيضا أن الله معالمتوكلين وهو يفضح المجربين، فشرب زمزم عندهم للخائف أمان, وللمريض شفاء، وللجائعطعام، ولا يخالط شاربه, لإيمانه القاطع بأسراره, أي عجب أو استنكار فيما لو تغيرحاله من محض ماء, إلى شراب من سويق أو لبن أو عسل مصفي, للمنقطعين والعاكفين فيالبيت العتيق. والمرويات حول هذه الغرائب كثيرة, ناءت بحملها بطون الكتب الدينيةوأسفار التاريخ والسير.
يضيف عمر المضواحي: ما يزيد هذا البئر شرفا عندالمسلمين أنه حفر بجناح جبريل، وساقت الملائكة مياهه من أنهار الجنة غياثا للسيدةهاجر وإبنها الرضيع إسماعيل (عليهما السلام)، وسقيا لضيوف الرحمن، وليكون آية للناسعلى مر العصور والأزمان.
وقد كانت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين, وهي الجهةالتي تتولى مسؤولية العناية بالمسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة, قد أكملت مشروع توسعة صحن الطواف المحيط بالكعبة المشرفة، ليستوعب الآن نحو ثلاثةأضعاف عدد الطائفين عما كان في السابق.
وقامت بردم مدخل البئر السابق فيالجنوب الشرقي من واجهة الكعبة المشرفة, وتسقيف سطحه المفتوح ليدمج مع صحن الطواف. ونقل المدخل إلى خارج الحرم من جهة الصفا في المسعى باتجاه جبل أبي قبيس. ويهدفالمشروع لمواجهة كثافة أعداد الحجاج والمعتمرين بعد موافقة الحكومة السعودية علىفتح باب العمرة واستقبال نحو 10 ملايين معتمر طوال تسعة أشهر منالسنة.
ويستطرد المضواحي أن بئر زمزم هو بئر الماء الوحيد الذي تشرف عليهوزارة للبترول في العالم، وهو البئر رقم (1) في سلم اهتمام ملوك آل سعود. وبموجبإرادة سامية تشرف وزارة البترول والثروة المعدنية في الحكومة السعودية على بئر زمزمباعتباره ثروة قومية ودينية في البلاد.
ويصف الدكتور المهندس يحيى حمزة كوشكفي حديث مع عمر المضواحي نشره في جريدة الشرق الأوسط عام 2004 ميلادية المشروعالجديد بأنه حل جيد من ناحية توسعة المطاف لكنه يؤيد مشاهدة الناس لبئر زمزم وبأيوسيلة كانت. وقال: "كانت هناك فكرة لتسقيف سطح البئر بالزجاج الشفاف, لكن المشكلةأنه سيكون عائقا جديدا نتيجة تجمهر الناس عليه لرؤية البئر مما سيتسبب في مضايقةالطائفين, كما هو الحال الآن, أمام وخلف مقام إبراهيم وخط بداية الطوافالجديد".
البئر تحت صحن الطواف:
ويؤكد الكوشك وهو أول خبير سعودي فيالمياه والذي أشرف على دراسة تاريخية لبئر زمزم في العام 1401 هـ أنه: "لم تخرج بئرزمزم من ساحة الحرم. وهو موجود في مكانه تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادمالحرمين الشريفين للمسجد الحرام. وهو محاط بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكنالناس من مشاهدته قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذه التي كانت تنتج مناغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين, والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكلسيئ".
وقديما كان على البئر بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 متر مربع يحتوى علىغرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388 هـ لتوسعةالمطاف. وتم عمل بدروم مكيف أسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء. ويمكن رؤيةالبئر من خلف حاجز زجاجي شفاف، كما استبدلت أيضا طريقة الشرب القديمة التي كانتتعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوف البئر إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزمعبر نظم سقاية حديثة لتوفيره مفلترا وباردا ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية ليكونبأفضل المستويات الصحية.
نقود وأباريق شاي في قاع البئر:
ويتذكرالكوشك في حديثه المشار إليه، أنه تم إحاطة البئر بالزجاج لمنع الناس من إلقاءأشياء ومتعلقات وسط البئر طلبا للبركة وغيرها. يقول: " وجدنا أثناء عمليات تنظيفالبئر نقود معدنية وأباريق شاي, وقرون عظمية تحمل نقوشا وأعمالا سحرية. وكان من بينما وجدنا في البئر قطعة من الرخام كتب عليها المجاهد الليبي عمر المختار (رب حقق مافي نفسي!)".
يضيف الكوشك عن المشروع الجديد: " تم عمل نفق أرضي من خارجالحرم للوصول إلى البئر وهو خاص بعمليات الصيانة فقط. وكان هناك رأيين حولاستخدامات هذا النفق. الأول أن يتاح للراغبين في رؤية البئر الدخول منه من دونالسماح بالاغتسال فيه. والرأي الآخر أستبعد ذلك لعدة عوامل منها أن مسافة النفقطويلة (نحو نصف ميل), ومساحته ضيقة, ويحتاج إلى أنظمة تهوية وإنارة وإجراءاتأمنية".
المصدر الرئيسي تحت الحجر الأسود:
ولماء زمزم أسماء تزيد عن (60) اسما أشهرها زمزم، وسقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية. وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه. وخلصت هذه الدراسات أن بئرزمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك عبر ثلاث تصدعاتصخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.
أيضا ينقلعمر المضواحي عن المهندس فخري بخش مدير مبيعات مياه ( أفيان) الفرنسية في شركةالبحراوي السعودية قوله: إن شركة فرنسية اخترعت جهاز دقيق للغاية في تحليل تركيبالمياه، وجاءت إلى السعودية لتسويقه. وقام ممثل الشركة بعرض إمكانيات الجهاز الحديثأمام مندوبي وكلاء المياه المحلاة والمعدنية المستوردة إلى السوق المحلي تبين فيهأن ماء زمزم كان أنقى المياه التي تم اختبارها في هذا الجهاز".
ويصفالمهندس يحي كوشك وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطنالأمريكية العام 1971م مصادر مياه بئر زمزم وفق التحديد الذي قام به مع الفريقالعلمي الذي رأسه عام 1400 هـ ونشر نتائجه في كتابه (زمزم) بقوله: "المصدر الرئيسيفتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدرالأكبر من المياه.
والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصصلرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل إلى فتحتين،وارتفاعها 30 سم. وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه،خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد. كما توجد 21فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا والأخرى من اتجاه المروة.
ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأولمبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التيتغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا".
الماء فاض خلال 11 دقيقة فقط:
ويقول عند حديثه عن ضخ مياه زمزم: "بعد أن وضعت أربع مضخات قوية جدا كانت تعمل على مدار 24 ساعة, وبمعدل ضخ وصل إلى 8000 لتر في الدقيقة. كان منسوب المياه من الفوهة 3.23 مترا، وكانت القراءة تتم كل نصف دقيقة، حتى وصل منسوب المياه في داخل البئر إلى 12.72 مترا، ثم وصل إلى 13.39مترا، وفي هذا العمق توقف هبوط الماء في البئر.
ولما تم توقيف المضخات بدأالماء يرتفع حتى وصل إلى 3.9 مترا خلال إحدى عشرة دقيقة". وسجل مشاهداته بقوله: " لن أنسى ما حييت هذا المنظر الرهيب، كانت المياه تتدفق من هذه المصادر بكميات لميكن يتخيلها أحد، وكان صوت المياه وهي تتدفق بقوة يصم الآذان".
وينفى الكوشكوهو مدير عام سابق لمصلحة المياه بالمنطقة الغربية أن تكون لعمليات حفر الأنفاق فيالجبال وحفريات الأساسات العميقة للأبراج السكنية المحيطة بالحرم أي تأثير فيالتركيب الجيولوجي لمسار مياه زمزم أو اختلاطها بمصادر أخرى سواء من الآبار أوغيرها.
وقال: هذا لم يحدث أبدا. وشرح مزيدا للتوضيح: " وفقا للدراسات التيقمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزدادمنسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر.
ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطقالمحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم. ومعنى هذا أنالمصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها. وفيكتابي (زمزم) توجد صورة أخذت عبر الستالايت مرفقة بتحليل يبين أن كل هذه التصدعاتالصخرية متجهة الى بئر زمزم".
السر يكمن في النبع الأساسيللبئر:
أضاف: " اعتقد أن السر يكمن في النبع الأساسي للبئر. فأي مياه تنبعمن هذا المكان تكتسب خاصية ماء زمزم. والغريب في الموضوع أن هناك بئر آخر في الحرمإسمه بئر "الداؤدية" وكان موجودا عند باب إبراهيم ويبعد في حدود 120 مترا عن بئرزمزم، لكن نتائج تحليل مياهه تختلف تماما عن تركيبة ماء زمزم وهي النتيجة ذاتهاالتي توصلت إليها عند تحليل مياه عين زبيدة أيضا".
يقول المضواحي: من لطائفما يشاع بين المسلمين في حياتهم الاجتماعية أن يدعو الساقي لشارب الماء بأن يمدالله في عمره ليشرب من ماء زمزم. تماما كما يتمنون لبعضهم البعض بعد فراغهم منالصلوات بقولهم (حرما) فيجيب الآخر (جمعا إن شاء الله!).
ومنذ القدم كانالمكيون يستقبلون ضيوفهم بماء زمزم إظهارا لتكريمهم والاحتفاء بهم. وهم يتفنونبتقديمه باردا من دوارق طينية نظيفة مبخرة باللبان (المستكه)لإكسابه نكهة خاصةمحببة للشارب منه. ولاتزال هذه العادة باقية حتى الآن.
لكنهم لا يقدمون فيشهر رمضان على موائد الإفطار غير ماء زمزم إلى جانب حبات من رطب التمر. ويحرصون على (تحنيك) مواليدهم حال ولادتهم بماء زمزم وبشق تمرة إقتداء بالنبي صلى الله عليهوسلم مع السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما.
كما يحرص المكيون على جعلماء زمزم آخر ما يغسل به موتاهم قبل دفنهم رجاء بركته وحسن عائدته.ومن الطريف أنالأمهات في مكة يحرصون على شرب أبنائهم الطلاب ماء زمزم قبيل توجههم إلى الاختباراتالدراسية رجاء أن لا ينسوا ما حفظوه من دروس للإجابة عليها في ورقةالاختبار.
ويألف كل من قدم إلى المسجد الحرام رؤية معظم الحجاج والمعتمرينالقادمين من الخارج على غسل قطع طويلة من قماش قطن أبيض اللون وغمرها بماء زمزم،ومن ثم تجفيفها في أروقة الحرم ليحفظوها بعد ذلك لاستخدامها تبركا كأكفان لهمولموتاهم في بلادهم.
كما أنه يندر أن يقفل حاج أو معتمر في رحلة العودة إلىبلده دون أن يتزود بكميات منه يتحف بها أهله ومقربيه على سبيل الإهداء والتبرك بها.
ويحرص شيوخ الرقى الشرعية على التزود بكميات كبيرة من ماء زمزم ليتولواقراءة القرآن عليه وتقديمه لقاصديهم من المرضى ومن مسهم الجن لشرب مقدار يحددونهلإتمام العلاج بالرقية.
الاستشفاء بماء زمزم:
ويجيب الشيخ الدكتورعبد الله بن بيه وزير العدل الموريتاني الأسبق عن جواز استشفاء غير المسلمين بماءزمزم بقوله: "لا أعرف في هذا نصا. لكن الظاهر لي إذا كان المسلم يعالج غيره، فيمكنهأن يعالجه بماء زمزم حتى يظهر كرامة هذا الماء لغير المسلم، وحتى يكون من بابالدعوة له في دخول الإسلام".
وأستدل الشيخ العلامة بقصة تصدي بعض الصحابة (رضي الله عنهم) لعلاج رجل كافر كان لديغا، فعالجوه بقراءة الفاتحة عليه. وأقرهمالرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك كما ورد في الحديث الشريف".
وروى المؤرخالفاكهي في كتابه (أخبار مكة) قصصا تشير إلى حب علماء أهل الكتاب لماء زمزم. ونقلعن أبي حصين عن مجاهد بن جبر التابعي المكي، شيخ القراء والمفسرين قوله: "كنا نسيرفي أرض الروم، فآوانا الليل إلى راهب، فقال هل فيكم من أهل مكة أحد؟ قلت: نعم، قال: كم بين زمزم والحجر الأسود؟. قلت : لا أدري، إلا أن أحزره، قال: لكني أدري، إنهاتجري من تحت الحجر، ولأن يكون عندي منها ملء طست، أحب إلي من أن يكون عندي ملأهذهبا".
وروى الشيخ سائد بكداش مصنف كتاب (فضل ماء زمزم)عن محمد بن حرب أنهقال: إنه أسر في بلاد الروم، وأنه صار الى الملك، فقال له: من أي بلد أنت؟. قال منأهل مكة، فقال: هل تعرف بمكة هزمة جبريل ؟ قال: نعم ، قال: فهل تعرف برة؟ قال: نعم،قال: فهل لها اسم غير هذا ؟ قال: نعم، هي اليوم تعرف بزمزم. قال: فذكر من بركتها،ثم قال: أما إنك إن قلت هذا، إنا نجد في كتبنا: أنه لا يحثو رجل على رأسه منها ثلاثحثيات فأصابته ذلة أبدا".
نبع باق إلى يوم القيامة:
وتروي كتبالتاريخ الإسلامي أن ماء زمزم نبع باق لا ينقطع إلى يوم القيامة. وأن كل المياهتغور قبل يوم القيامة إلا زمزم. وروي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: "إن الله عز وجليرفع المياه العذبة قبل يوم القيامة، وتغور المياه غير ماء زمزم". وروي عن ابن عباسأنه قال: صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار. قيل لابن عباس: ما مصلىالأخيار ؟ قال:تحت الميزاب (ميزاب الكعبة)، قيل: وما شراب الأبرار؟ قال: ماءزمزم.
حضور غامض لزمزم في قصص الغيبيات:
ومن العجيب أن المتفحص لقصص (الغيبيات) في الإسلام، يجد حضورا غامضا لماء زمزم خلف معظم الحالات. ودائما مايرتبط حضور زمزم بدور فريد وفعال في كل حالة. فبهذا الماء المقدس غسل قلب النبيمحمد (صلى الله عليه وسلم) مرارا، ودائما في طست من الذهب وبيد جبريل عليه السلام،توطئة لبعثته صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، وتهيئة لمعراجه في طريقه للسماء مرةواحدة.
ويقول الدكتور المهندس " سامي عنقاوي " رئيس مركز أبحاث الحج ": عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزمزادنا عطاء، فقمنا بتشغيل عدد من المضخات لكي نرفع الماء حتى يتيسر لنا وضع الأسس, وكلما نشفط المياه التي وصلت الى واحد وعشرين ألف لتر في الدقيقة تضخ مرةأخرى.
الأبحاث العلمية أكدت خلوه تماما من الجراثيم:
وأضاف: قمنابدراسة لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم، فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومةواحدة.. فهو نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء, لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك فياستعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو فيأتي التلوث من غيره. ومن خصوصية ماءزمزم أيضا أنك تجده دائما فهو يعطي ويفيض منذ آلاف السنين إلى اليوم.
المصدر: إعداد فراج إسماعيل وحنان الزير نقلاً عن موقع قناةالعربية
بئر زمزم
قال صلى الله عليه و سلم: “خير ماء على وجهالأرض ماء زمزم”. وعبر ملايين السنين. تبقى زمزم كأفضل مصدر مائي على وجهالأرض.
ماء زمزم ماء نقي صافي طاهر، لا لون ولا رائحه له، ولا يوجد فيهولاجرثومة واحدة وقد تأكد ذلك بعد دراسة لماء زمزم وتحاليل كيماوية لها ومعالجتهابالأشعة الفوق البنفسجية. كما انها تحتوي على مركبات الكلور التي تعمل على إبادةالجراثيم.
قصة بئر زمزم
قدِمَ إبراهيم -عليه السلام- إلى مكة هو وأمإسماعيل، وكان إسماعيل طفلاً رضيعًا، وترك أم إسماعيل وابنها في مكان زمزم، وكانمعها وعاء ماء؛ فأخذت تشرب منه وتدر على ولدها حتى انتهى ماء الوعاء؛ فانقطع درها؛فجاع ابنها واشتد جوعه حتى نظرت إليه وهو يبكي بحرقة، فظنّت أم إسماعيل أنه يموت؛فجعلت من حيرتها تمشي بين الصفا والمروة، حتى كان مشيها بينهما سبع مرات، ثم رجعتإلى ابنها فسمعت صوتًا؛ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير، فضرب جبريلالأرض؛ فظهر الماء، فجعلت أم إسماعيل ترمي الرمل على الحفرة، حتى تمنع الماء منالخروج. وقد روى البخاري -رضي الله عنه- هذه الواقعة مطولة جدًّا فيصحيحه.
وكانت زمزم هي مقدمة العمران بمكة؛ فقد ذكر الأزرقي في أخبارمكة، والطبري في تاريخ الرسل والملوك: أن ركبًا من (جرهم) مروا من بلاد الشام؛ فرأىالركبُ الطيرَ على الماء؛ فقال بعضهم: ما كان بهذا الوادي من ماء ولا أنيس؛ فأرسلوارجلين لهما حتى أتيا أم إسماعيل فكلماها ثم رجعا إلى ركبهما فأخبراهم بمكانها؛ فرجعالركب كله ونزلوا على الماء بعد استئذان أم إسماعيل.
وأخذ العمرانيزداد بمكة بعد بناء سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل للبيت الحرام، واستمرت "جرهم" تليأمر البيت الحرام وزمزم فترة من الزمن إلى أن قدمت قبيلة يمنية هاجرت من الجنوب بعدتهدم (سد مأرب)، وهي قبيلة خزاعة. وتقاتلت "خزاعة" مع "جرهم" وانتصرت "خزاعة" ووليتأمر البيت، وخرجت "جرهم" عن وادي مكة ومنها خرج أبناء إسماعيل، وتفرقوا في تهامة،ثم ولي أمرها بعد ذلك قصي بن كلاب في القرن الخامس الميلادي بعد أن أجلى خزاعة منمكة، وفرض سلطانه على كنانة، وأنزل قريشًا مكة وقسّمها بين بطونها (أي بين أقسامقبيلة قريش)، وكانت زمزم في تلك الأثناء قد أُهمِلَت إلى أن دَرَسَت واختفتمعالمها، وظلت على ذلك حينًا حتى حفرها عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليهوسلم.
وكان حفر عبد المطلب لزمزم عقب حادثة الفيل بعد أن رأى فيمنامه هاتفاً: "احفر زمزم"، فلما استيقظ عبد المطلب، ذهب إلى المسجد الحرام، وحفرهناك فجاءته قريش: فقالت له: ما هذا الصنيع، لِمَ تحفر في مسجدنا؟ فقال عبد المطلب: إني حافر هذه البئر، ومجاهدٌ مَن صَدَّني عنها؛ فطفق هو وابنه الحارث وليس له ولديومئذ غيره، فسفه عليهما يومئذ أناسٌ من قريش؛ فنازعوهما وقاتلوهما، وتناهى عنهأناس آخرون لما يعلمون من عتاقة نسبه حتى اشتد عليه الأذى؛ فنذر إن رُزق بعشرة منالولد أن ينحر أحدهم، ثم استمر الحفر حتى أدرك سيوفًا ذهبية في زمزم؛ فلما رأت قريشالسيوف قالت له: يا عبد المطلب أجزنا ما وجدتَ فقال: هذه السيوف لبيت الله الحرام؛فحفر حتى خرج الماء في أسفل الحفرة.
ثم تزوج عبد المطلب حتى وُلِدَله عشرة ذكور فهمَّ بنحر أحدهم، وأصابت القرعة عبد الله والد النبي صلى الله عليهوسلم فكرروا القرعة عشر مرات إلى أن افتدى عبد الله بمائةناقة.
تسمية ماء زمزم:
قيل ان ماء زمزم سميت بـ “زمزم” لكثرة مائها ، وقيل إن هاجر رضي الله عنها، قالت عندما انفجر ماء زمزم : زم زم ، أيأزد و أكثر. و قد قيل إنها سميت بذلك لأن الفرس كانت تأتي عند زمزم و تزمزم عندها. فيقال زمزم للماء الكثير.
أن ماء زمزم صالح تماما للشرب وأثرهالصحي جيد ( بتأكيد من منظمة الصحة العالمية).
كما ان نسبة الموادالسامة التي يحتوي عليها ماء زمزم (الزرنيخ ، والرصاص ، والكاوميون ، والسيلينيوم) أقل بكثير من النسبة التي قد تسبب اي ضرر للإستخدام البشري.
نتائجتحليل مختبر ” مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الغربية ” لعام “1400هـ” :
المعدن
النسبة
الكالسيوم Ca 198
الماغنيسيون Mg 43.7
الكلورايد Cl 335
كبرياتات SO4 370
الحديد Fe 0.15
المنجنيز Mn 0.15
النحاس Cu 0.12
إنماء زمزم صالح تماما للشرب وأثره الصحي جيد.
سننه:
الشرب منماء زمزم، والإغتسال بمائها ، وصبها على المريض سنة من سنن الرسول صلى الله عليهوسلم.
وايضاً يسن استقبال القبلة و ذكر الله و حمده عند شرب ماءزمزم لقوله صله الله عليه و سلم "كنت جالسا عند عبد الله بن عباس فجاءه رجل فقال منأين جئت قال من زمزم قال فشربت منه كما ينبغي قال وكيف ذلك قال إذا شربت من مائهافاستقبل القبلة واذكر اسم الله وتنفس ثلاثا واشرب من زمزم وتضلع منها فإذا فرغتفاحمد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن آية ما بيننا وبين المنافقين أن لايتضلعون من زمزم" الحديث أخرجه ابن ماجة والحاكم في المستدرك، وهو من حديث عبد اللهبن عباس رضي الله عنهما.
التداوي بماء زمزم:
للتداوي بماءزمزم يجب تصديق حديث الرسول صلى الله عليه و سلم، و نية الإستشفاء عند اغتسالالمريض بهذا الماء، أو ان يصب شخصاً ما عليه هذا الماء بنية أن يشفييه الله منمرضه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام الطعم، وشفاء السقم”، وطعامالطُعم، أي يشبع الإنسان من مائها إذا شربه، كما يشبع من الطعام إذا أكله. وشفاءالسقم: أي يزيل المرض، ويبرئ العلة.
عن جابر وابن عباس قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لِما شُرب له" (أخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقي،وهو حديث حسن).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلىالله عليه وسلم يحمل ماء زمزم في القِرَب، وكان يصب على المرضى ويسقيهم" رواهالترمذي والبخاري. وعن حبيب بن أبي ثابت قال: سألت عطاء: أأحمل ماء زمزم؟ فقال: قد حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة والسلف الصالح (رضوان اللهعليهم) يُتحِفون ضيوفهم بماء زمزم. وعن مجاهدٍ أن ابن عباس رضي الله عنهما كانإذا نزَل به ضيف سقاه من ماء زمزم، ولا أطعم قوماً طعاماً إلا سقاهم بعده من ماءزمزم. يقول الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: لقد لبثتُ ثلاثين ليلةويوماً، ما كان لي طعام إلا ماء زمزم؛ فسمنت حتى تكسرت عُكَنُ بطني (أي انطوت ثناياالبطن من السُّمنة) وما وجدت على كبدي سخفة جوع (رواه مسلم). (وسخفة الجوع: ما ينشأعن الجوع من ضعف وهزال).
ماء زمزم في الحديث الشريف
بقلم د. زغلول[/b
star times šŧдя Ŧΐмэš
المشاركات : 6828 01/09/1990العمر : 33 WWW.ShAbAb51.Yoo7.COM طالب 16عدد النقاط : 18929سجل في يوم : 13/11/2008 شًِْـِِّغًـِِّآل شًِْـِِّغًـِِّل عًٍـِِّآلـِِّيَ آوٍيَ: (100/100)
موضوع: رد: وقيل عن ماء بئر زمزم ... السر الغامض والسحر الدائم الأربعاء مارس 03, 2010 1:42 pm
مشكوووووووووووور ليك يا محمد على التوبيك انا جالى ماء زمزم وشرب منو بالرغم الاختلاف فايبقولو انو متغير طعمو عشان خرج من الحرم ودا اعجاز بردو