يوميات المونديال (18): "الطاحونة" تنهي مغامرة سلوفاكيا والبرازيل تفوز عندما تريد

ها نحن نصل لليوم الثامن عشر من منافسات النسخة الأفريقية للمونديال
ولم يعد يفصلنا عن نهاية هذا الحلم الجميل الذي يقام علي ارض قارتنا
السمراء لأول مرة إلا 10 مباريات فقط بعد أن شهد هذا اليوم إقامة خامس
وسادس مواجهات ثمن النهائي.
اللقاء الأول لهذا اليوم كان بين هولندا
متصدرة المجموعة الأولي بتسع نقاط وسلوفاكيا مفاجأة البطولة ووصيفة
المجموعة السادسة بأربع نقاط ثم كان ختام هذا اليوم بلقاء البرازيل
التي جمعت 7 نقاط جاءت بها في طليعة المجموعة السابعة مع تشيلي صاحبة
المرتبة الثانية في المجموعة الثامنة بست نقاط.
سلوفاكيا الطموحة تنضم لضحايا الطاحونة الهولندية
بعد الدانمارك واليابان والكاميرون جاء الدور علي سلوفاكيا حيث تمكن
المنتخب الهولندي من الفوز علي المنتخب الأوروبي الواعد بهدفين لهدف في
اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب موزيس مابيدا بمدينة ديربان.
ترسانة نجوم المدرب فان مارفيك انضم لها منذ البداية النجم الأعسر
الموهوب أريين روبين صاحب التسديدة التي ردها القائم الأيمن لحميدو
سليماني حارس الكاميرون في اللقاء الثالث "للبرتقاليين" في الدور الأول
قبل أن يحولها هونتلار في مرمي زملاء صمويل إيتو.
هذه المرة قرر نجم البايرن التسجيل بنفسه وتمكن من إحراز هدف التقدم
بعد 18 دقيقة من انطلاق اللقاء بعد أن استلم كرة في الناحية اليمني وتوغل
بها للداخل ثم هيأها علي يساره الذهبية وأطلقها زاحفة علي يسار يان موتشا
في ظل حراسة الثلاثي يان دوريكا ورادوسلاف زابافيتش ومارتن سكرتل.
بعد انتهاء الشوط الأول علي نتيجة هدف لصفر كانت المبادرة الهجومية
لزملاء القائد جيوفاني فان برونكهورست وكاد رجل المباراة روبين أن يحرز
الهدف الثاني بعد ست دقائق من بداية الشوط لولا نجاح يان موتشا من تحويل
الكرة لركنية.
فريق فلاديمير فايس أصغر مدربي البطولة رفض القيام بدور المتفرج ورد
بهجمة خطيرة عن طريق تسديدة من ميروسلاف ستوك أبعدها مارتن ستكلينبرج
لركنية في الدقيقة 68 وبعدها بدقيقة أنقذ حارس أياكس مرماه بعد إنفراد من
الهداف فيتيك.
النجم ويسلي شنايدر
أنهي مقاومة زملاء ماريك هامسيك فعلياً بتسجيله للهدف الثاني قبل النهاية
بست دقائق من الكرة التي تلقاها من زميله ديريك كاوت بعد التقدم الهولندي
نجح البديل مارتن يعقوبو من الحصول علي ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من
الوقت بدل الضائع ترجمها الهداف روبرت فيتيك لهدف شرفي قبل انطلاق صافرة
الدولي الأسباني أنديانو مالينكو الذي أدار لقاءه الثالث في البطولة.
البرازيل تتجاوز تشيلي دون عناء
ملعب أليس بارك في جوهانسبرج شهد ثاني سادس مواجهات ثمن النهائي بين
البرازيل وتشيلي في حضور أكثر من 54 ألف متفرج وفي ظل صافرة إنجليزية من
هاورد ويب.
علي عكس لقاء البرتغال الذي لم يكن لدي رجال المدرب كارلوس دونجا أي
نوايا للفوز به دخل الأصفر والأزرق هذا اللقاء من أجل الفوز ولا شيء غيرة
رغم المقاومة التي وجدها من المنتخب اللاتيني الذي أراد وضع حداً لنتائجه
السلبية مع ابن قارته القاسي.
بعد تسع دقائق من البداية كان علي الحارس كلاوديو برافو أن يبعد تسديدة
خوليو سيزار لركنية ولأن المباراة تبدو غير سهلة فقد استجدي زملاء ريكاردو
كاكا ركلة جزاء بعد نصف ساعة بعد عرقلة القائد لوسيو ولم يجدوا استجابة من
الإنجليزي الحزين علي منتخب بلاده.
في الدقيقة 35 استعاد مدافع روما جوان ذكريات هدفه في مرمي الحضري في
كأس القارات وارتقي لركنية مايكون وأطلقها قذيفة رأسيه في سقف شباك برافو
(أطرق الحديد وهو ساخن) هكذا كان شعار "سحرة الأمازون" الذين أضافوا الهدف
الثاني في الدقيقة 38 عن طريق لويس فابيانو بعد عمل جماعي رائع بينه وبين
روبينيو وكاكا استقبل نجم أشبيلية بعده تمريرة نجم الريال وكسر
مصيدة التسلل وراوغ وسدد في المرمي (لاحظ الهدف الأول في كوت ديفوار جاء
بنفس الطريقة).
كان علي بيلسا أن يجري تبديلين دفعة واحدة في بداية الشوط الثاني حتى
يتدارك تأخره بهدفين فدفع بالثنائي رودريجو تيلو وردريجو ميلار بدلاً من
زميليهما مارك جونزاليس وبابلو كوينتروس ولم يتحقق لزملاء كارلوس كارمونا
ما أرادوا وعاجلهم روبينيو بالهدف الثالث قبل مرور ربع ساعة من هذا الشوط
بعد أن تلقي تمريرة زميله راميررز في الدقيقة 59 وأودعها علي يسار حارس
ريال سوسيداد بمهارة.
رغبة منتخب تشيلي في التعديل لم تتوقف فهذا هدف ضائع بعد تسديدة
البديل خورخي فالدفيا في الدقيقة 66 وأخر مرتد من عارضة سيزار في الدقيقة
78 نتيجة كرة لامبيرتو سوازو بعدها اطمئن دونجا لنتيجة اللقاء فأخرج
الثنائي كاكا وروبينيو في الدقيقتين 81 و84 ودفع بخوزيه كيلبرسون ودييجو
ميلو لينتهي اللقاء علي هذه النتيجة وتكرر البرازيل فوزها علي تشيلي بفارق
ثلاث أهداف بعد أن انتهي لقاء المنتخبين علي ملعب حديقة الأمراء بباريس
عام 1998 والذي شارك فيه دونجا كلاعب 1998 بفوز "السليساو" برباعية مقابل
هدف.
6 أهداف شهدها هذا اليوم رفعت حصيلة مباريات ربع النهائي للرقم
21 وزادت غلة البطولة من الأهداف إلي 122 هدف هذا اليوم أيضاً شهد 10
بطاقات صفراء وزعت بالتساوي بين المباراتين، شهد كذلك غياب الكارت الأحمر
لليوم الثالث علي التوالي وهذه قراءة في أهم أرقام وإحصاءات ومفارقات
اليوم الثامن عشر:
1- في النسخة السابقة فازت البرازيل علي غانا (3-0) في ثمن النهائي قبل
أن تعود اليوم وتكرر نفس النتيجة في نفس الدور ولكن علي حساب تشيلي.
2- بفوزها اليوم بالمباراة الرابعة علي التوالي ترفع هولندا عدد
انتصاراتها في البطولة للرقم 20 مقابل تعادلها في 10 مناسبات وخسارتها في
مثلها البرتقالي رفع رصيده من الأهداف للرقم 66 فيما ارتفع عدد مرات هز
شباك منتخب الكرة الشاملة للمرة 40 بعد أن زارها روبرت فيتيك في الوقت بدل
الضائع.
3- الرقم 4 صار له دلاله خاصة في 4 خانات لمنتخب السامبا طوال تاريخه
في البطولة حيث كان فوزه علي تشيلي رقم (67) في البطولة وظلت خانة وخسائره
عند الرقم (14) مقابل تعادله 15 مرة وبقي عدد مرات هز شباكه عند الرقم 84
أسياد كرة القدم في العالم خاضوا لقاءهم رقم 96 في النهائيات ورفعوا حصيلة
أهدافهم بثلاثية تشيلي للرقم 209.
4- نجم الدفاع البرازيلي جوان دوس سانتوس سجل الهدف الأول لبلاده في
مرمي تشيلي ليصبح المدافع البرازيلي الثاني بعد زميله مايكون الذي ينجح في
التسجيل في هذه البطولة, كان هذا الثنائي مع زميليهم في الخط الخلفي
دانيال ألفيس ولوسيو قد سجلوا 4 أهداف من مجموع 11 سجلها المنتخب
البرازيلي العام الماضي في كأس القارات وقادته للقب.
5- إذا كان النجم السلوفاكي روبرت فيتيك قد رفع رصيده من الأهداف للرقم
4 بعد هدفه في مرمي هولندا وشارك النجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين في
صدارة الهدافين فإن النجم البرازيلي لويس فابيانو أصبح ضمن قائمة
تضم 5 نجوم سجلوا 3 أهداف وأصبحوا يشكلون خطراً علي نجم الريال في
الفوز بالحذاء الذهبي بعد أن توقفت مسيرة فيتيك (4 أهداف) والأمريكي
لاندون دونوفان (3 أهداف) بخروج منتخبا البلدين من ثمن النهائي.
6- المنتخب البرازيلي لعب حتى الآن 4 مباريات مع منتخبات تمثل 4 قارات
مختلفة لم تهتز شباكه خلالها إلا مرتين كان المنتخب المصري قد هز شباك
خوليو سيزار بثلاثية في اللقاء الذي جمع المنتخبين علي ملعب فري ستايت
العام الماضي في كأس القارات.
7- بخروجه فائزاً أمام سلوفاكيا في لقاء ثمن النهائي يكون المنتخب
الهولندي قد خاضه لقاءه رقم 23 علي التوالي دون أن يتذوق طعم الخسارة في
كل المواجهات الرسمية والتجريبية التي خاضها منذ خسارته الودية أمام
أستراليا (1-2) في التاسع من سبتمبر 2008 فهل تتوقف هذه المسيرة الناجحة
أمام البرازيل لقاء ربع النهائي الذي يشهده ملعب نيسلون مانديلا يوم
الجمعة القادم؟
8- في إشارة إلي تحسن نسبة التسجيل في ثمن نهائي هذه النسخة عنه في
الدور الأول, شهدت المواجهات الست التي أقيمت في هذا الدور تسجيل 21 هدف
بواقع 3.5 هدف في اللقاء الواحد و هي نسبة تزيد بـ 6 أهداف عما شهدته كل
مواجهات نفس الدور في البطولة السابقة (8 مباريات) كان الدور الأول قد شهد
تسجيل 101 هدف فقط مقابل 117 شهدها نفس الدور في النسخة الألمانية السابقة.
9- بهدف النجم الهولندي أريين روبين في شباك الحارس السلوفاكي موتشا
انفرد فريقه بايرن ميونخ بصدارة أكثر الأندية التي ينجح نجومها في هز
الشباك برصيد 7 أهداف، كان الفريق البافاري يتساوى مع برشلونة قبل هدف
روبين في رصيد 6 أهداف.
10- في 15 مباراة خاضتها منتخبات أمريكا الجنوبية في الدور الأول كان
منتخب تشيلي هو الوحيد الذي خسر لقاءه الأخير ضد أسبانيا في المجموعة
الثامنة. فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا كان عليه أن يغادر بعد
الخسارة الثانية التي تعرض لها أمام البرازيل في ثمن النهائي ويكتفي
بتشجيع منافسيه في التصفيات اللاتينية فيما تبقي من عمر البطولة.
11- ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الأسباني مالينكو في لقاء هولندا
وسلوفاكيا هي الثانية للحكم الذي تقلد الشارة الدولية في 2004 بعد الركلة
الأولي التي صفرها في لقاء ألمانيا وصربيا وتمكن حارس صربيا فلاديمير
ستويكوفيتش من منع النجم الألماني ماتياس بوددولسكي من ترجمتها لهدف.