بعد سلسلة مفاوضات مع مايكروسوفت باءت بالفشل
استقالة رئيس "ياهـو" التنفيذي بعد تراجعها جراء الأزمة المالية
أعلنت شركة ياهو عن استقالة رئيسها التنفيذي جيري يانغ من منصبه. ويأتي ذلك بعد النتائج السلبية على مستوى الأرباح التي منيت بها الأشهر الأخيرة جراء الأزمة المالية.
وجاء إعلان الاستقالة من جانب عملاق الإنترنت المتعثر بعد سلسلة مفاوضات باءت بالفشل، وأسفرت عن رفض عرض من شركة مايكروسوفت للاستحواذ على ياهو .
كما فشلت خطة ياهو في التحالف مع غوغل التي تعثرت بسبب احتجاج سلطات مكافحة الاحتكار بالولايات المتحدة .
ويُعد يانغ من أبرز مؤسسي موقع ياهو الإلكتروني، وقد ساهم في انطلاق ثورة الإنترنت .
وقالت ياهو إنها بدأت بالفعل البحث عن خليفة للرئيس المستقيل، مضيفة أن يانغ سيغادر منصبه عقب العثور على بديل له .
وذكر رئيس مجلس الإدارة روي بوستوك في بيان "نحن جميعا متفقون على أن الوقت مناسب تماما للانتقال إلى رئيس تنفيذي جديد يستطيع قيادة الشركة إلى مستوى آخر" .
وقد تولى يانغ منصبه العام الماضي في وقت تراجعت فيه مكانة ياهو أمام منافستها في مجال محركات البحث على الإنترنت غوغل. ولكنه سرعان ما واجه انتقادات حادة بسبب رفضه عرض الاستحواذ المقدم من مايكروسوفت .
تراجع الشركة
وكانت مايكروسوفت عرضت شراء ياهو مقابل 33 دولارا للسهم الذي وصل سعره نهاية تداول أمس الاثنين 10.63 دولارات فقط متراجعة بنسبة 65% من أعلى مستوى وصلته في فبراير/ شباط 2008 .
وأعلنت ياهو الشهر الماضي أنها ستستغني عن 10% على الأقل من العمالة البالغ عددها 15 ألف موظف في إطار سعيها لتقليص نفقاتها. وكانت الشركة قد استغنت في يناير/ كانون الثاني الماضي عن ألف موظف .
وقالت أيضا إنها قلصت من ميزانيتها التسويقية في ظل تراجع الإعلانات التجارية الإلكترونية التي أدت لهبوط صافي الدخل بنحو 64% بالربع الثالث من العام الجاري .
وتوقعت الشركة أن يتراجع دخل مشاريعها المختلفة خلال ما تبقى من العام الحالي، معتبرة أنه من المبكر التكهن بنتائج مشاريعها للعام المقبل آخذة بالاعتبار ما يمر به العالم من أزمة مالية خانقة .
كما أوضحت أنها لجأت إلى الاستغناء عن الوظائف لقليص المصاريف بأكثر من أربعمائة مليون دولار قبل نهاية العام الجاري .
وتراجع صافي دخل ياهو بالربع الثالث من العام الجاري إلى 54 مليون دولار من 151 مليونا بنفس الفترة من العام الماضي