منتديات شباب51 للافلام النادرة والممنوعة من العرض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب51 للافلام النادرة والممنوعة من العرض

منتديات شباب51 للافلام النادرة والممنوعة من العرض
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مطلوب مشرفين في قسم الافلام الممنوعة من العرض والرضاعة الطبيعية

 

  فضل المشي إلى المساجد وعمارتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
star times
šŧдя Ŧΐмэš
šŧдя Ŧΐмэš
star times


ذكر
العذراء
المشاركات : 6828
تاريخ الميلاد 01/09/1990
العمر : 33
WWW.ShAbAb51.Yoo7.COM
طالب
16
عدد النقاط : 18929
سجل في يوم : 13/11/2008


شًِْـِِّغًـِِّآل شًِْـِِّغًـِِّل عًٍـِِّآلـِِّيَ آوٍيَ:
 فضل المشي إلى المساجد وعمارتها Left_bar_bleue100/100 فضل المشي إلى المساجد وعمارتها Empty_bar_bleue  (100/100)

 فضل المشي إلى المساجد وعمارتها Empty
مُساهمةموضوع: فضل المشي إلى المساجد وعمارتها    فضل المشي إلى المساجد وعمارتها I_icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 9:09 pm

فضل تعلق القلب بالمساجد
في الحديث عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنّ
رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ
لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ
اللَّهِ - تعالى -، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ
عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ
مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ)) متفق عليه.

فهذا العبد لما آثر طاعة الله - تعالى -، وغلب عليه حبه،
صار قلبه معلقًا بالمساجد، ملتفتًا إليها يحبها ويألفها؛ لأنه يجد فيها
حلاوة القربة، ولذة العبادة، وأُنس الطاعة، ينشرح فيها صدره، وتطيب نفسه،
وتقر عينه فهو لا يحب الخروج منها، وإذا خرج تعلق بها حتى يعود إليها.

وهذا إنما يحصل لمن ملك نفسه وقادها إلى طاعة الله - جل
وعلا - فانقادت له، فلا يقصر نفسه على محبة بقاع العبادة إلا من خالف هواه،
وقدم عليه محبة مولاه، جل في علاه أما من غلبته نفسه الأمارة بالسوء فقلبه
معلّقٌ بالجلوس في الطرقات، والمشي في الأسواق، محبٌ لمواضع اللهو واللعب،
وأماكن التجارة واكتساب الأموال.

عن أَبِي أُمَامَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ قَالَ: ((مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلاَةٍ
مَكْتُوبَةٍ؛ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ
إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لاَ يُنْصِبُهُ إِلاَّ إِيَّاهُ؛ فَأَجْرُهُ
كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلاَةٌ عَلَى أَثَرِ صَلاَةٍ لاَ لَغْوَ
بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ)) أبو داود وحسنه الألباني.

فلينظر المحب لعظم الأجر المعَد له عند خروجه من بيته
متطهرًا ليؤدي فريضة من فرائض الله مخلصًا لا يخرج رياء ولا سمعة، بل
يؤديها خالصة من قلبه متوجهًا إلى ربه وحده راغبًا فيما عنده، فأجره كأجر
الحاج المحرم، ومن خرج إلى سُنة الضحى يعود بأجر المعتمر، فما بال كثير منا
يزهد في أجر كهذا؟

ويزاد هذا الأجر يوم الجمعة، فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ
الثَّقَفِيِّ - رضي الله عنه – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
((مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ،
وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فَدَنَا مِنْ الإِمَامِ، وَاسْتَمَعَ وَلَمْ
يَلْغُ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامِهَا
وَقِيَامِهَا)) أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

هذا الأجر العظيم أجر سنة لك أيها المسكين؛ تحصل على أجر
صيام يومًا، وقيام ليلة، بماذا؟ بالاغتسال قبل الغدو إلى المساجد والتبكير
إلى المساجد والاستماع والإنصات، وصلاة ما كتب الله لك، فلماذا لا يحرص
العبد على العمل الصالح، فلعل الفوز يحصل بخطوة إلى المسجد، ولعل الحسنات
ترجح بحسنة، والعبد منا لا يدري بأي عمل يدخل الجنة بعد عفو الله ورحمته،
فما ثم إلا العمل الصالح وأبوابه كثيرة ويسيرة لمن يسر الله له

الجوار الكريم:
ورد عن النبي وعن أصحابه الكرام أحاديث وآثار كثيرة في
الحض على لزوم المساجد، وإتيانها، والأجر العظيم في ذلك ومنها أن النبي
قال: ((إن الله لينادي يوم القيامة أين جيراني، أين جيراني؟ فتقول الملائكة
ربنا ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول أين عمار المساجد؟)) أبو نعيم في حلية
الأولياء وصححه الألباني في الصحيحة.

أحب البقاع إلى الله
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي قال: ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)) مسلم.
فضل صلاة الجماعة
وعن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه – قال:
"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا؛ فَلْيُحَافِظْ عَلَى
هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ
لِنَبِيِّكُمْ سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ
أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا
الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ
تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ
يَتَطَهَّرُ، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثم، وَيَعْمَدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ
هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ
يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَرَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا
سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ
مُنَافِقٌ مَعْلُومٌ نِفَاقُهُ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ
يُهَادِي بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ" مسلم.

في الأحاديث الثلاثة السابقة فضل المجاورة ولزوم
المساجد، وأن ذلك من شعار الصالحين، ويورث صاحبه مقامًا عظيمًا عند الله
تبارك وتعالى، وفي التخلف عن المساجد ومن ثَم إضاعة الصلوات أو تأخيرها شؤم
في النفس، وضيق في الرزق، وجهدًا في البدن، وعسرًا في الخلق، والعكس
بالعكس والجزاء من جنس العمل.

فضل عمارة المساجد
قال - تعالى -: (فِي بُيُوتٍ أّذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ
وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ *
رِجَالٌ لاَ تُلهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ
وَإِقَامِ الصّلاةِ وَإيتَاءِ الزّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلّبُ
فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا
عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ) النور.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي قال: ((وما اجتمع
قوم في بيت من بيوت الله - تعالى -يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا
نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن
عنده)).

فضل التبكير إلى الصلاة
كم في المبادرة والتبكير إلى صلاة الجماعة في المسجد من
الأجر العظيم، فمن ذلك: أن الجالس قبل الصلاة في المسجد، انتظارًا لتلك
الصلاة؛ هو في صلاة أي له ثوابها ما دامت الصلاة تحبسه فعن أنس - رضي الله
عنه - عن النبي أنه لما أخّر صلاة العشاء الآخرة، ثم خرج فصلى بهم، قال
لهم: ((إنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة)) متفق عليه.

أن الملائكة تدعو له ما دام في انتظار الصلاة، فعن أبي
هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله قال: ((الملائكة تصلي على أحدكم مادام
في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)) متفق عليه.

كما أن في جلوس المرء في المسجد بعد الصلاة انتظارًا لصلاة أخرى فضلاً عظيمًا وأجرًا كبيرًا، فمن ذلك.
أنه في صلاة لما سبق في الحديث: ((لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة)) متفق عليه.
وهو نوع رباط في سبيل الله، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي
الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ((أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا
يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟))
قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ((إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى
الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ
الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ)) مسلم.

أن تصلي عليه الملائكة، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
أن رسول الله قال: ((مُنْتَظِرُ الصَّلاةِ منْ بعد الصلاة كفارس اشتدَّ به
فرسه في سبيل الله على كَشْحِهِ؛ تُصلِّي عليه ملائكة الله ما لم يُحدث أو
يقوم، وهو في الرّباط الأكبر)) أحمد وحسنه الألباني، قائلاً رواه أحمد
والطبراني في الأوسط، وإسناد أحمد صالح.

أنه سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات ففي الحديث:
((الكفارات مشي الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات،
وإسباغ الوضوء في المكروهات)) الترمذي وصححه الألباني.

وعَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ - رحمه الله – قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَقَدْ صَلَّى
الْفَجْرَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَجْلِسِ، فَقُلْتُ: لَوْ قُمْتَ إِلَى
فِرَاشِكَ كَانَ أَوْطَأَ لَكَ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضي الله عنه
- يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: ((مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ،
ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ، وَصَلاتُهُمْ
عَلَيْهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ)) أحمد وقال:
محقق المسند حسن لغيره.

قال ابن رجب: "وإنما كان ملازمة المسجد مكفرًا للذنوب؛
لأن فيه مجاهدة النفس، وكفًّا لها عن أهوائها؛ فإنها تميل إلى الانتشار في
الأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزه في الدور
الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النُّزَه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في
المساجد على الطاعة؛ فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها، وذلك من
أفضل أنواع الصبر والجهاد".

الحذر من إيثار الدنيا والركون إليها
إننا نرى الكثيرين ممن يتكاسلون عن الأعمال الصالحة، وينشطون في طلب الدنيا، ويتوسعون في إعطاء نفوسهم ما تشتهي.
إن علاقة كثير من الناس بالمساجد وحضور الجمعة والجماعة
شاهد على ذلك، فنرى الكثيرين يسكنون بجوار المساجد، ولا يدخلونها، ولا
يعرفون فيها، يجاورون المساجد ببيوتهم ويبعدون عنها بقلوبهم، وذلك دليل على
ضعف الإيمان في قلوبهم؛ لأن عمارة المساجد بالصلاة والعبادة والتردد إليها
من أجل ذلك علامة الإيمان قال - تعالى -: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ
اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ
وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن
يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) التوبة.

ترى هؤلاء يملئون الأسواق ويأكلون الأرزاق، ولا يتجهون
إلى المساجد ولا يشاركون المسلمين في إقامة شعائر الدين: (اسْتَحْوَذَ
عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ
الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
المجادلة.

حرموا أنفسهم أجر المشي إلى المساجد، وما فيه من الحسنات، وتكفير السيئات وبقيت أوزارهم على ظهورهم.
والبعض الآخر من الناس وهم كثير يأتون إلى المساجد في
فتور وكسل، ويمضون فيها قليلاً من الوقت على مضض وملل؛ فالكثير منهم إذا
سمع الإقامة جاء مسرعًا ثائر النفس ودخل في الصلاة وهو مشوش الفكر، لم يراع
أدب الدخول إلى المسجد، ولم يعمل بسنة الرسول حيث يقول: ((إذا سمعتم
الإقامة فامشوا وعليكم السكينة؛ فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)) متفق
عليه.

إن التأخر في الحضور إلى الصلاة كما أنه يفوّت أجورًا
كثيرة فهو أيضًا يفتح باب التهاون بالصلاة ويجر في النهاية إلى ترك صلاة
الجماعة، فعن أبي سعيد - رضي الله عنه -، أن النبي رأى في أصحابه تأخرًا،
فقال لهم: ((تقدموا؛ فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون
حتى يؤخرهم الله)) مسلم.

فدل هذا على خطورة التأخر عن الحضور إلى الصلاة، وأن
المتأخر يعاقب بأن يؤخره الله عن رحمته وعظيم فضله ويكفي في التنفير عن
التأخير أن فيه تشبهًا بالمنافقين الذين قال الله فيهم: (وَلاَ يَأْتُونَ
الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى) التوبة. وقال فيهم: (وَإِذَا قَامُواْ
إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى) النساء.

لقد أصبحت المساجد اليوم مهجورة مغلقة غالب الوقت لا
تُفتح إلا بضع دقائق وبقدر أداء الصلاة على عجل، وصارت المساجد تشكو من قلة
المرتادين لها، والجالسين فيها لذكر الله.

لقد كانت المساجد فيما مضى بيوتًا للعبادة ومدارس العلم
وملتقى المسلمين ومنطلقهم، فيها يتعارفون ويتآلفون، ومنها يستمدون الزاد
الأخروي ونور الإيمان، وقوة اليقين، بها تعلقت قلوبهم وإليها تهوي أفئدتهم،
هي أحب إليهم من بيوتهم وأموالهم، فلا يملون الجلوس فيها وإن طالت مدته،
ولا يسأمون التردد عليها وإن بعدت مسافته، يحتسبون خطاهم إليها ويستثمرون
وقتهم فيها فيتسابقون في التبكير إليها.

فظهر الجفاء وتناكرت القلوب، وتفككت الروابط حتى صار
الجار لا يعرف جاره، ولا يدري عن حاله، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:
((صَلاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاتِهِ فِي
بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا؛ وَذَلِكَ أَنَّهُ
إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لا
يُخْرِجُهُ إِلاَّ الصَّلاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً؛ إِلاَّ رُفِعَتْ لَهُ
بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى لَمْ
تَزَلْ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلا يَزَالُ أَحَدُكُمْ
فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ)) البخاري.

وعن بريدة - رضي الله عنه -، عن النبي قال: ((بشر
المشائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)) أبو داود
وصححه الألباني.

إلى من غاب عن المسجد
إلى من غاب عن ساحة الصالحين، أما علمت أن ربك العظيم
الغني الحميد يستزيرك، فهل تعرض عن زيارته، ألا تسمع مناديه كل يوم وليلة
خمس مرات أن حي على الصلاة حي على الفلاح؟

ألم يقل النبي لبلال - رضي الله عنه -: ((يَا بِلاَلُ، أَقِمِ الصَّلاَةَ؛ أَرِحْنَا بِهَا)) أبو داود وصححه الألباني
أما سمعت حديث ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما – قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ((مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ
مِنَ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ)) قَالُوا وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ خَوْفٌ أَوْ
مَرَضٌ «لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلاَةُ الَّتِي صَلَّى)) أبو داود وصححه
الألباني.

أما علمت أن النبي قال: ((إن أثقل الصلاة على المنافقين
صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا)) ابن ماجه
وصححه الألباني.

أما علمت أن نبي الله همَّ أن يحرق بيوت من تركوا الصلاة في الجماعة؟ متفق عليه.
أما علمت أن صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاة الفرد بـ درجة؟ متفق عليه.
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى لزوم المساجد، وأن
يجعلنا وإياكم من عباده الصالحين، وصلى الله وسلم، وبارك على نبينا محمد
وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.ShAbAb51.Yoo7.COM
 
فضل المشي إلى المساجد وعمارتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب51 للافلام النادرة والممنوعة من العرض :: المنتدى الإسلامي :: منتدى المناقشات الاسلاميه-
انتقل الى: