قالت حركة حماس الفلسطينية إن نتائج القمة العربية التي اختتمت أعمالها
في ليبيا جاءت دون آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني.
وانتقدت الحركة في بيان صادر عنها في دمشق "تمسك
القمة بالمفاوضات مع إسرائيل كخيار استراتيجي دون البحث في الخيارات
البديلة وفي مقدمتها المقاومة، لأن ذلك سيزيد من غطرسة الاحتلال الصهيوني"
على حد قول البيان.
كما استغربت الحركة "عدم اتخاذ أي خطة جادة
وعملية" لرفع الحصار عن قطاع غزة قائلة "إن تحميل الاحتلال (الإسرائيلي)
مسؤولية الحصار لا يعفي العرب من دورهم في فتح معبر رفح "المصري
الفلسطيني".
وكان قادة الدول العربية قد استبعدوا في ختام قمة
سرت في ليبيا استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ما لم توقف اسرائيل
بناء المستوطنات في القدس الشرقية المحتلة.
واكد القادة العرب في قرار اصدروه في ختام قمتهم
ان "استئناف المفاوضات يتطلب الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي
الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
كما اكد قرار القمة العربية "التأكيد على ضرورة
الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وان تستأنف من حيث توقفت وعلى اساس
المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام".
وقال موفد بي بي سي الى القمة ان القادة العرب
استعرضوا خلال الجلسة الختامية المغلقة عدة خيارات سيتم اللجوء اليها في
حال رفضت اسرائيل وقف الاستيطان في كافة الاراضي العربية المحتلة بما فيها
القدس الشرقية.
وتبدأ الخيارات باللجوء الى مجلس الامن، وفيما لو
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو سيتم الذهاب الى محكمة العدل
الدولية ومنها الى الجمعية العامة للامم المتحدة.
رابطة الجوار العربي
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
قد اعلن في الجلسة الختامية ان القادة العرب قرروا عقد "قمة عربية
استثنائية اواخر هذا العام" لبحث مشروع انشاء رابطة الجوار العربي وتطوير
الجامعة العربية".
واضاف موسى في الجلسة الختامية القصيرة ان القادة
طلبوا من الامانة العامة للجامعة رفع تقرير حول اقتراحه المتعلق برابطة
الجوار لدارسته خلال القمة الاستثنائية.
وكانت اليمن مدعومة من ليبيا قد اقترحت ايضا
مشروعا لتطوير الجامعة العربية وتحويلها الى "اتحاد عربي".
ولكن موسى تقدم السبت الى القادة العرب بمشروع
قرار ينص على "البدء بالدعوة الى تشكيل رابطة اقليمية" بين الدول الاقليمية
الصديقة ودول الجامعة العربية تدعى رابطة الجوار العربي "تتأسس على سياسة
جوار عربية تقوم على تطوير المصالح المشتركة والتنسيق الامني في مجمل دول
الرابطة".
وافادت تقارير صحفية ان مشروع موسى يقترح ان "تضم
الرابطة مختلف الدول المحيطة بالعالم العربي في آسيا وافريقيا"، مقترحا ان
"توجه الدعوة الاولى الى تركيا، والثانية الى تشاد وتشكل فور قبولهما او
قبول احداهما رابطة الجوار العربي".
وكان رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردون قد اعلن
في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للقمة "ترحيبه" باقتراح موسى.
كما قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان
"مناقشة الاقتراح اليمني بانشاء اتحاد عربي تمت وتقرر تشكيل لجنة ثلاثية من
قادة ليبيا وقطر واليمن لدراسة كل مشروعات تطوير الجامعة على ان يعرض ما
تتوصل اليه هذه اللجنة على قمة استئنائية".