كانب العضوahmed
من الجميل أن يدافع أحمد حسام (ميدو) عن ابن بلده عمرو زكي أمام جماهير ويجان .. لكن الأهم أن تكون تصريحاته الإعلامية الأخيرة حقا من القلب.
أما العامل الأكثر أهمية هو أن يدرك اللاعبان خطورة الحرب الإعلامية التي اشتعلت بينهما مؤخرا وكيف أن اندلاع خصومة بهذا الحد قد يضر بمستقبلهما مع منتخب مصر أو نادي ويجان.
وبالرجوع إلى تاريخ علاقة ميدو بزكي ينبغي الإشارة إلى أن علاقة اللاعبين لم تكن ممتازة منذ فترة طويلة وارتكب كلاهما أخطاء مؤسفة.
أخطاء ميدو بدأت منذ عام 2006 في مباراة السنغال الشهيرة مع اعتراضه على خروجه الذي كان موجها لمدربه حسن شحاتة لكنه حمل تقليلا من شأن زكي اللاعب المحلي وقتها ليرد الأخير في ذات اللحظة بتسجيل هدف الفوز.
وأخطأ ميدو هذه المرة عندما أفصح عن شخصية الزميل الذي روج شائعات عنه، وكان يكفي أن ينفي أي معلومات خاطئةتم ترديدها، وعلى الأقل يكتفي بتسريب المعلومة للصحفيين دون أن تأتي على هيئة تصريح على لسانه وهي حيلة يعرفها الرياضيون والصحفيون أيضا وتؤدي الغرض في أحيانا كثيرة دون تضخيم الأمر.
أما زكي فقد أخطأ بترك بعض المحيطين به يروجون أخبارا غير صحيحة وهي ليست المرة الأولى التي يلعبون فيها بنار الإعلام، وسبق استخدامها في مواقف أخرى، وقد احترقت أصابعهم بالنار هذه المرة.
وأخطأ زكي أيضا في تعامله مع ناديه ويجان الذي منحه الشهرة في إنجلترا وأوروبا بعدم الالتزام بالحضور في المواعيد وهي مشكلة تسيء له وللاعبي مصر الراغبين في الاحتراف أيضا.
| | |
يجب احترام علاقات العمل خصوصا عندما تكون جهة العمل منتخب مصر |
| | |
|
وبعد كل ما حدث سيكون من السذاجة أن نتصور كجماهير أو إعلاميين أن تكون علاقة ميدو وزكي هي "حب وخوف على بعض"، وربما يعرف عدد غير قليل من الناس أن شخصية ميدو بخلفياتها وخبرات محطات حياتها تختلف بشدة مع شخصية زكي مع احترامي للطرفين.
لكن المطلوب بدافع المسئولية أولا أن يتعامل اللاعبان باحترافية .. تماما مثل الزملاء في العمل في أي مجال رياضي أو غير رياضي.
كم منا يحب زملائه في عمله أو يشعر معهم بانسجام كامل كأصدقاء؟ .. لكن في الوقت ذاته في علاقات العمل كل فرد يؤدي واجبه بأمانة حتى يسير العمل بكفاءة.
ببساطة شديدة على ميدو وزكي أن يعرفا أن خلافهما لا يعني مجرد مشكلة بين لاعبي كرة قدم بل يعني تهديد مصلحة بلد لأن جهة العمل هنا هي منتخب مصر.
ولذلك فإن أي جهد للمصالحة يبذله أي من اللاعبين يجب أن يقابل بترحاب من الطرف الآخر وكم أتمنى أن يكون للجهاز الفني لمنتخب مصر دور في ذلك أو أحد اللاعبين الكبار من الممارسين الحاليين للعبة أو المعتزلين.
وكم أتمنى لو شاهد اللاعبان حالة الوجوم والحزن الممزوج بالإحباط في نفوس الناس بعد مباراة زامبيا .. ولا أعتقد أن أي منهما يتمنى أن يدخل التاريخ من بوابة : "الخروج من أسهل تصفيات كأس عالم في تاريخ مصر".