قالت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية، إن هجوم نجاد اللاذع على العالم اليهودي يخفي سرا مدهشا، وهو أنه من أصول يهودية.
وتوضح الصحيفة أن هناك صورة للرئيس الإيراني وهو يحمل بطاقة الهوية الخاصة به أثناء انتخابات عقدت في مارس 2008، وتظهر البطاقة بوضوح أن عائلته ذات جذور يهودية.
وتقول الصحيفة إن هناك وثيقة تكشف عن أن نجاد كان يعرف باسم "صابورجان" وهو اسم يهودي معناه "حائك القماش"، وتضيف أن هناك عبارة قصيرة في بطاقة الهوية تشير إلى أن عائلته غيرت اسمها إلى أحمدي نجاد حينما تحولت من اليهودية إلى الإسلام بعد ميلاده.
وينحدر اسم "صابورجان" من أرادان وهي مكان ميلاد أحمدي نجاد، والاسم أصلا مشتق من اليهودية والذي يعني "حائك الصابور" والصابور أصلا هو اسم الشال الذي يرتديه اليهود في بلاد فارس، كما أن الاسم يأتي على قائمة الأسماء المعروفة لدى الإيرانيين اليهود وفق تصنيف وزارة الداخلية الإيرانية.
وقال خبير في شئون اليهود الإيرانيين إن المقطع "جان" والذي ينتهي به اسم "صابورجان" يبين بالتحديد أن عائلة نجاد كانت تدين باليهودية، وأضاف الخبير وهو يهودي وإيراني المولد يقيم بلندن: "لقد تم تغيير اسمه لأسباب دينية، فاسم صابورجان يعرف جيدا في إيران أنه اسم يهودي".
وأرجع خبراء بريطانيون سبب هجوم نجاد على اليهود وعدائه الشديد لإسرائيل إلى محاولاته لإخفاء جذوره اليهودية أمام الشعب الإيراني. وقال علي نورزادة من مركز الدراسات العربية والإيرانية: "إن هذا الجانب من ماضي أحمدي نجاد يفسر الكثير عنه، فكل أسرة تتحول لديانة مختلفة تأخذ هوية جديدة عن طريق إدانة عقيدتهم القديمة"، وأضاف أن نجاد يحاول التخلص من أي شكوك حول علاقته باليهودية من خلال التصريحات المعادية لإسرائيل، فهو يشعر بالضعف بوجودة داخل مجتمع شيعي متشدد.
وتشير الصحيفة إلى أن نجاد لم ينكر أن اسم عائلته تغير حينما انتقلت للعيش فى طهران خلال الخمسينيات، إلا أنه لم يكشف قط عن سبب التغيير أو عن الاسم القديم.
وقال أقارب لنجاد، في وقت سابق، إن مزيجا من أسباب دينية وضغوط اقتصادية كانت قد أجبرت والد الرئيس الإيراني الذي كان يعمل حدادا على تغيير ديانته ذلك حينما كان الرئيس الإيراني يبلغ الرابعة من عمره.
يذكر أنه كانت هناك محاولات استفزازية للرئيس الإيراني خلال المناظرة الرئاسية على شاشات التليفزيون هذا العام للاعتراف بأن اسمه حدث به تغيير حينما كان صغيرا إلا أنه تجاهل هذه الاستفزازات.
نقلا عن اليوم السابع