الإعلامي البارز أمين بسيوني رئيس شركة نايل سات ل الراية :كرسي المذيع هو الأحب لدي.. وكنت أتجمل عند ملاقاة جمهوري
# النايل سات ناقل للقنوات ولا يمكنه الرقابة عليها كلها
# سنصل مع التطور الديمقراطي لقواعد تنظيمية للبث الفضائي والرقابة على المحطات غير الملتزمة
# نصحت سعاد حسني ألا تغني على المسرح ومذكراتها لها علاقة بوفاتها
# فرح الشهر مع نهاية الخمسينيات تجربة لم تتكرر في العالم العربي منذ خمسين عاماً
# قطر نموذج رائع للأخذ بأساليب الحضارة والدوحة تغيرت تماماً عن آخر مرة زرتها
# ليس لي علاقة بدخول أولادي للتليفزيون وعلاء أخفى اسمي عندما تقدم للاختبارات
# جلال معوض وحسني الحديدي هما أفضل من سمعت من أصوات إذاعية
# انتهى عصر العمالقة في الإذاعة والتليفزيون كما انتهى في المجالات الأخرى
حمدي أبو بري: حينما تتحدث عن تاريخ الأصوات الإذاعية الجميلة في مصر لا يمكنك أن تنسى صوت أمين بسيوني، وحينما تتحدث عن الخبرات الإعلامية وأصحاب الفكر من القيادات الإعلامية الشهيرة حتما سيقفز إلى ذهنك اسم أمين بسيوني مدير عام صوت العرب ثم رئيس الإذاعة المصرية فرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي يشغل حاليا منصب رئيس شركة النابل سات ورئيس للجنة الدائمة للإعلام العربي، رحلة طويلة مع العمل الإعلامي بكافة أشكاله عشناها معه من خلال هذا الحوار الذي جاء على هامش زيارته الأخيرة للدوحة للمشاركة في منتدى الفضائيات الذي نظمته قطر مع بداية نوفمبر
الأستاذ أمين بسيوني حدثنا عن انطباعاتك عن الدوحة في زيارتك الأخيرة؟
- شهدت الدوحة ولا أبالغ لو قلت جميع دول الخليج تغييرات واضحة وتطوراً كبيراً في ملامحها وقدراتها وعمرانها يل وفي وسائل إعلامها، فقد كنت ازور الدوحة منذ 18 عام حينما كنت رئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون في مهمة عمل، ومنذ بداية الثمانينات وأنا ازور المنطقة كمستشار زائر كل ثلاثة أشهر مع بدايات الدورات البرامجية، واعتبر نفسي مساهما بدور كبير في نهضة الإعلام العماني مع الخطة الخمسية العمانية الأولى عام 1981 وخلال الفترة التي بني فيها مبنى وزارة الإعلام هناك، ومن هنا فانا اعتبر نفسي جزءاً من الخليج بل واعتبر جميع دوله بيتي الثاني.
أين أنت من الإعلام العربي؟
- أنا اعتز كثيرا بانتخابي رئيسا للجنة الدائمة للإعلام في جامعة الدول العربية وهي بالمناسبة ليست وظيفة لها راتب بل تنتخب كي ترأس الجلسات وتديرها وترفع نتائجها لوزراء الإعلام العرب، فهي كالمطبخ الذي يدرس الموضوعات الإعلامية وترفع لاعتمادها من الوزراء، ودورتها عامان وما اعتبره وساما على صدري هو إعادة انتخابي رئيسا لها لثماني دورات متتالية من قبل زملائي في الإعلام العربي فهم يقولون لي أنت أخ اكبر ودربت أجيالا كثيرة منا وهو ما اعتبره وفاء نادرا وارفع وسام.
ما هي أخبار شركة نايل سات ؟
- اسمح لي أن أقول لك ليس مهما أخبارها لكن المهم أن حلمنا يوم قررنا تأسيسها مع مدينة الإنتاج الإعلامي قد تحقق وصرنا نعيش عصر الفضاء ونسايره ولا نتخلف عنه، فالإعلام العربي صار فضائيا مبكرا لو قسناه بمجالات كثيرة تفوق فيها الغرب علينا، فمع بداية الثمانينات كانوا يقولون ماذا عنا عام 2000 ومع تولي وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف للوزارة عام 1981 أخذنا الموضوع بجدية وأجرينا دراسات مستفيضة وأرسلنا المهندسين للدراسة في الغرب، ولان العالم العربي بجميع دوله ومنها مصر صحاري طويلة ممتدة فكان الحفر لتركيب خطوط الميكروويف مكلفا وصارت فكرة القمر الصناعي وله محطة استقبال وريسيفر وبجواره محطة إرسال نستعيض بها عن الحفر، وكان التفكير العربي آنذاك منصبا فقط على رد الهجمة الأجنبية على شبابنا وأجيالنا وأسرنا لكننا رأينا الحل في أن نكون بجوارهم ولا ندعهم يستأثرون بشبابنا.
ولكن ما أبرز ما واجهكم من صعوبات عند البدايات؟
- كان هدفنا هو تغطية المنطقة العربية بالكامل لكن الاتحاد العالمي قال تمنح شركة النايل سات حق تغطية التراب المصري، فاعترضنا لان هدفنا الأمة العربية كلها فمصر هي الشقيق الأكبر للجميع وطوال تاريخها تحمل الهم العربي حكومة وشعبا، فاعترضوا مطالبين بموافقة جميع الدول العربية وقد وافقت جميع الدول العربية على ذلك بحب وإخاء.
ومن أين جاءت فكرة مدينة الإنتاج الإعلامي؟
- كي نكون بجوارهم فضائيا لابد من وجود حجم إنتاج برامجي ودرامي كبير وهو أمر لم تكن استوديوهات ماسبيرو تكفي لتقديمه فسافرت للولايات المتحدة واطلعت على كل مدينة هوليوود بأدواتها واستوديوهاتها وكانت فكرة إنشاء هوليوود في مصر ومن هنا جاءت مدينة الإنتاج الإعلامي.
ماذا عن فكرة الضوابط التي أثارت اللغط في العالم العربي؟
- نحن الآن نتمنى ألا يفوتنا عصر المعلومات وقد عرضنا فكرة إنشاء لجنة عليا للإعلام الالكتروني (الوسائط الإعلامية التي انتقلت لساحة الانترنت) وهذا يعني ضرورة وجود ضوابط وتنظيم فقط للمسالة لا قيود على حرية التعبير كحق سياسي لا يجوز الاعتداء عليها لان الحقيقة أبدا لا تكون إلا بتكامل الآراء.
وما هي هذه الضوابط؟
- التوثق من الخبر ووجود الوثيقة، فالمخطئ لابد له من التصحيح عملا بثقة الجمهور في الإعلام بصفة عامة فهو يتلقى منه ويصدقه، حق مشاركة الجمهور وعدم الحجر على حقوق الآخرين في التعقيب على الآراء فلابد دوما من وجود جميع الآراء وليختار المشاهد ما يحلو له، ومن هنا كانت فكرة الحوارات عبر الهاتف التي تكسب منها القنوات كثيرا، فالضوابط التنظيمية التي يتفق عليها الجميع بكامل حريته سنصبح سعداء لو تحولت للوحة استرشادية لبعض القنوات الفضائية كي لا يخرج بعضها عن الخط، فهي ليست تشريعات بل قواعد منظمة أو قل أسلوب أو آلية تنظيمية لأننا في جميع الأحوال ضد فكرة تكميم الأفواه ومع حرية التعبير السياسي مع الاحترام المتبادل بين كل الأطراف حتى بين الدولة ومعارضيها وهذا ما تمليه علينا حتى أدبياتنا الشعبية
ماذا تعني بأدبياتنا الشعبية؟
- عندما يقول لك رئيسك المباشر رأيا مخالفا لرأيك أو أي شخص مختلف معك فإننا من منطلق الأدب نقول له (مع احترامي لك دعني اختلف معك) ولو أصر كل منكما على رأيه تقول له (الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية) فتلك أخلاقيات الحوار التي نشأ عليها الجميع نحن أصدقاء مهما اختلفت بيننا الآراء.
ما هو أهم منصب توليته ؟
- أرفع المناصب التي توليتها هو الجلوس على مقعد المذيع، فأنت تخاطب 300 مليون عربي وهذه مسئولية وتشريف، ولأنني عاشق لمهنة الإعلام وللأمة العربية فقد حرصت على الإتقان في عملي والإخلاص له كي أصل للقلوب، ولان الصوت فضاح وناقل لكل مشاعرك فقد كنت أتجمل صوتا وشكلا لأنني التقي من يحبني وينتظرني فرسالة المذيع رسالة نبيلة.
الإعلام المحلي في مصر أو القنوات المحلية.. ما تقييمك لها خاصة بعد رفعها من على النايل سات؟
- في البداية كنا نسمي الإعلام (إعلام على البعد) لكن القنوات المحلية جعلته إعلاما على القرب، فنحن معك في بيئتنا المحلية نشاركك وننقل همومك للمسئولين، الكاميرا والمايك في كل قرية، والقنوات المحلية كانت منبرا للجميع وحرصت مع افتتاح أي قناة أن أوجه لها رسالة تكون دستورا لها يلتزمون به ومن مبادىء تلك الرسائل ألا تستعدي كإعلامي سلطة على سلطة بل تكون جسرا يلتقي عليه الجميع من مواطنين ومجالس محلية وسلطة تنفيذية ممثلة في المحافظ، وان ما يحدث في بيئتك لا تنقله لي خبرا بل تنزل بكاميراتك وتنقله تحقيقا بالصوت والصورة ت تلك كانت فلسفة القنوات المحلية لكن للأسف يبدو أن الأجيال الجديدة في الاتحاد وفي هذه القنوات لم يسمعها احد ماكان خطط لها أن تقدمه كإعلام إقليمي وأن نجاحها يأتي من الاستغراق في المحلية لا تقديم ما يقدم على القنوات العامة.
البعض يطالب شركة النايل سات أن ترفع القنوات التي تنشر الإسفاف والعري من على القمر أو تمنع من البث؟ بداية الأقمار الصناعية أقمار نواقل وليست رقيبه على القنوات، كما أن هذه الرقابة أمر من ضروب الخيال، فالقمر ينقل 450 قناة ومحطة تليفزيونية أغلبها يبث على مدار الساعة فأنى لك أن توفر مراقبين أكفاء يتعدى عددهم ألفي شخص مؤهل وكفء، كما أن المعايير تختلف من شخص لآخر وفق قيمه وثقافاته وقد اتفقنا على أن نسترشد بالقواعد القانونية المعمول بها في كل دولة على حدة حتى نصل لعمل آلية مثل المجلس السمعي والبصري في فرنسا، وسنحاول الوصول لآلية من الأمانة العامة كي لا تكون حكومية.
لكن البعض يقول عن قناة المنار تم حجبها على القمر الأوروبي؟
- ما حدث أن فرنسا بها مجلس سمعي وبصري له سلطات منفصلة ويتكون من عدة أعضاء تختار الدولة منهم اثنين فقط والأعضاء يتغير ثلثهم كل عامين، ولا تملك عليهم الدولة سلطة نهائيا، وعندما اعترضت الجالية اليهودية في فرنسا على مسلسل بثته قناة المنار ورفعوا شكوى للمجلس كان القرار، لكننا لا نملك مثل التشريعات التي تضبط لنا فضاءنا المخترق على خلاف الفضاء الغربي المحكوم، لكنني أقول إنه حينما يتجه عالمنا العربي بقوة نحو الديمقراطية الحقيقية ستأتي التشريعات تلقائيا، حينما يكون لديك برلمانات تحاسب وتراقب.
هل انتهى جيل العمالقة من الإعلاميين وخاصة المذيعين أصحاب الأصوات القوية والحضور القوي؟
- نعم بصدق وذلك لأنه لا يوجد من يجمع بين الهواية والموهبة ويفكر بشكل احترافي، والعمالقة تراجع عددهم في كل المجالات، ولعلنا نسترجع بالذاكرة عصر الديمقراطية البرلمانية قبل 52 والفترة التي قدمت عمالقة الأدب والصحافة والفن والفكر.
من أصحاب الأصوات التي كنت تحب الاستماع لها ؟ وهل لك تلامذة الآن على الساحة؟
- كنت أحب سماع حسني الحديدي صاحب الأداء الرصين والإعلامي جلال معوض في النقل الخارجي، ولا استطيع تحديد أسماء محددة لتلاميذي لأنهم والحمد لله كثرة وفي كل العالم العربي.
وما هي القنوات التي تفضل مشاهدتها؟
- بصراحة تامة لا توجد قناة معينة أجلس كثيرا أمامها لأنك أمام بوفيه مفتوح وأطباق كثيرة وفي يدك الريموت كنترول تتنقل به بين عشرات المحطات.
البعض يقول إنك من أدخلت أولادك تامر وعلاء للمجال؟
- بصدق هم الذين اختاروا بأنفسهم، علاء كان يعمل في مؤسسة اقتصادية وفي يوم فوجئت به يقول إنه أختنق من الأرقام وان مكانه في مبنى التليفزيون وتقدم للاختبار باسم علاء أمين إبراهيم وكان الأول على الاختبارات كي يطمئن انه يصلح للمهنة، أما تامر فكان كالنحلة يحب التنقل وكان يوجه الأفواج السياحية والمرشدين السياحيين وهو خريج ألسن وعندما تراجعت السياحة عام 97 بسبب أحداث الأقصر تقدم لاختبارات النايل تي في الانجليزية ووجدوا لديه لغة قوية وصوتاً قوياً ورثه عن أبيه، فمجال الفن والشعر ومهنة المذيع لا تجدي معها الواسطة فسرعان ما تنكشف ضحالة الشخص ولا ينجح ولا يحقق شهرة مثل أصحاب الموهبة بل يصاب الشخص بالإحباط سريعا في مجاله.
لكن هل شجعتهم ؟
- نعم، ولما لا ؟ هناك خطأ شهير في أسرنا العربية أنهم يعادون مواهب أبنائهم ويحاولون أن يفرضوا عليهم رأيهم، والمفروض أن نطلق لمواهب أبنائنا العنان، وكم أنا حزين على غياب حصص الهوايات في مدارسنا.
قلت لي إنك صاحب دور في حياة الراحلة سعاد حسني؟
- جاء بها لي كامل الشناوي وكان متبنيا لها وقدمتها في الإذاعة وكانت صاحبة موهبة طاغية لا تقارن؟ وقد قالت لي إنه لديها عرض لتقديم أغاني فيلمها الناجح (أميرة حبي أنا) على المسرح وقد نصحتها بالا تفعل وقلت لها إن صوتك ضاحك دون أن تضحكي ولست مطربة مسرح وقد استجابت لنصيحتي، وهي اكبر دليل على أن اللمسة الأخيرة لأي موهبة هي توفيق الله وقبول الجمهور لك فكم من موهبة لم يكتب لها الشهرة لعدم وجود التوفيق
وهل أنت مقتنع بأنها انتحرت؟
- لا استطيع الجزم، نعم كانت مكتئبة لكني أميل إلى أن ثمة علاقة برغبتها في كتابة مذكراتها بما حدث لها.
ما هي البرامج التي ما زلت تتذكرها جيدا ؟
- مع نهاية الخمسينيات وفي فترة المد القومي مع الرئيس عبدالناصر واهتمامه بالوحدة العربية وقوة الأمة قدمت برنامج ظن البعض انه ترفيهي ومنوعات لا تتفق وطبيعتي، وهو برنامج (فرح الشهر) وهو برنامج لم يتكرر منذ الستينات وحتى الآن، كنا نقوم بعمل مسابقة للمقدمين على الزواج والمخطوبين في الثقافة ومن يكسب نتبنى فرحه وتنتقل صوت العرب بفنانيها وفرقهم الموسيقية لعاصمة الدولة أو للمدينة التي منها الفائز ونأخذ منه دعوات الفرح ونوزع الثلث لأقارب العريس والثلث لأقارب العروس والثلث للأعيان وكبار المسئولين، وكنا ننتقل من بلد لبلد ن وكانت الجماهير في منتهى الفرح لأنها تجد كبار النجوم العرب أمامها ولا أنسى جماهير ليبيا في سوق الترك وهم يحملون محمود شكوكو.
كنت مشرفا بحكم مسئولياتك على إنتاج الدراما المصرية لسنوات طويلة، ما تعليقك على الصراع الدرامي المصري السوري؟
- أنا بداية لا افرق بين دراما ودراما فالساحة العربية لم تعرف ولا يجب أن تعرف الانقسام والتفرقة بين المصري والسوري، فالفنانون السوريون موجودون مساهمون في الإنتاج المصري منذ الأربعينات من القرن الماضي والمصريون كانوا يمثلون في لبنان وسوريا والمنافسة ينبغي أن تكون لصالح المشاهد، والمنطقة العربية بيت واحد كبير، والتنافس الجميل مقبول ولكن لا نقبل التضاد بل التكامل لمواجهة أي غزو درامي من خارج العالم العربي.
لكن ألست مقتنعا بوجود نسبة للتراجع في مستوى الدراما المصرية؟
- الدراما تأثرت بأسباب موضوعية بعيدة عن الإقليمية البغيضة، فعندما كنت رئيسا للاتحاد أشرفت على ليالي الحلمية ورأفت الهجان وغيرها من المسلسلات الناجحة، وكان هناك تكامل بين النص الجيد والنجوم والمنتجين الجادين ولم يكن هناك استسهال وكانت الجودة هي المعيار والهدف وكان هناك مكسب جيد، والمشكلة حدثت مع نجاح تيار الكوميديا الجديدة منذ إسماعيلية رايح جاي وكامننا لهنيدي، وسلسلة الأفلام التي جلبت الملايين للنجوم الشبان فاقبل المنتجون على هذه النوعية وتأثر جيل كامل من النجوم الذين كانوا في أوج عطائهم الفني، ولذا توجهوا للتليفزيون وطلبوا أجورا كبيرة تتفق ونجوميتهم فانعكس ذلك على باقي الجوانب الإنتاجية في المسلسلات واضطر المنتجون لتقليل ما يجب ألا يتم تقليله، بل وصار النجم يضع شروطه ويشترط من يمثل أمامه ويتدخل في النصوص مما اثر على قوة الأعمال، هذا بجانب أننا كنا نعد لجنة لقراءة ولجنة لتلقي الأفكار ثم الرقابة وكان لدينا كبار المخرجين مثل صلاح أبو سيف وكمال الشيخ يعتمدون تلك الأفكار والنصوص، وكنا نقدر أن قماشة المسلسل تتحمل 7 أو 15 حلقة لكن الجميع الآن يقدمون 30 أو 34 حلقة ويملئون الكثير منها بأحداث غير قوية من اجل المط والتطويل.
ما الذي تحرص عليه حاليا ؟
- استمرار برنامجي (كتاب عربي علم العالم) لأننا سبقنا أوروبا والغرب كله بالعلم والمعرفة وبرنامجي يقدم الأدلة على ذلك بالكتب التي نقلها الغرب عنا وطوروا العلوم المختلفة التي سبقونا بها.
نصيحتك للإعلاميين العرب في عصر العولمة؟
- الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، نتعامل مع العولمة ونواكبها لا نتخلف عنها مع حماة أنفسنا بقدر ما نبني أجيالنا الجديدة وبقدر ما نرتبط بأبعاد هويتنا القومية، فنحن إزاءها كالشجرة التي تمد جذورها في الأرض لتتغذى وتنمو، وتمد فروعها واعصانها للشمس والهواء للتغذي من خلال التمثيل الضوئي، بدون الجذور العميقة تكتسحها الرياح الهوجاء وبدون الأغصان والأوراق التي تصافح الشمس والهواء تذبل وتموت، الجذور هو هويتنا والأغصان هي تجاوبنا الواعي مع ايجابيات العولمة.