لم يكن قرار الشابة الحسناء ناهد حسين إبراهيم سالم.. بالرحيل عن مصر وترك
كل شىء وراءها والقدوم إلى إسرائيل.. للعيش فى مدينة تل أبيب قراراً
سهلاً، وهى مازالت تحمل بداخلها كل الذكريات الجميلة ومشاهد الدموع التى
سالت من عين أسرتها، التى اعتقدت فى البداية أن ابنتهم ناهد لن تكون جادة
فى قرارها الذى اتخذته بزيارة إسرائيل بعد أن زعمت أنها تعرفت على فتاة
إسرائيلية على شبكه الإنترنت قامت بدعوتها إلى تل أبيب مقدمة لها كل
التسهيلات اللازمة وأنها لن تمكث فى إسرائيل سوى 10 أيام، كان هذا المشهد
منذ عامين تقريباً ومنذ هذه المدة وناهد لم تعد لأنها ببساطة اخترعت قصة
الفتاة الإسرائيلية كستار يخفى وراءه الحقيقه كاملة، والتى كشفتها
التحريات الأمنية التى قامت بها الأجهزة الأمنية بعد أكثر من عامين بعد أن
تعددت البلاغات من أسرة ناهد إلى الأجهزة الأمنية، حيث كشفت التقارير أن
ناهد سافرت إلى إسرائيل لكى تتزوج من يحيى الذى يحمل الجنسية الإسرائيلية،
والذى تعرفت عليه ناهد عبر الإنترنت وارتبطت معه بقصة حب عنيفة اتخذت
بعدها قرارا بالهرب إليه والزواج منه، ويبدو أن ناهد كانت تخشى من رفض
أسرتها فاخترعت قصة الفتاة الإسرائيلية وبالفعل تزوجت ناهد من يحيى وأنجبت
ولدا ثم حصلت على الجنسية الإسرائيلية..
عائلة ناهد «المحافظة جداً» حاولت إعادتها من إسرائيل وتقدم والدها
بعدة طلبات للحكومة المصرية لمساعدته فى إعادة ناهد، إلا أن الفتاة رفضت
وتقدمت ببلاغ للمسئولين الإسرائيليين لحمايتها من الحكومة المصرية، وضرورة
تدخل الأجهزة الأمنية وبصفة خاصة الموساد الإسرائيلى لحمايتها من قيام أحد
من أسرتها بالوصول إليها وقتلها، خاصة أن ناهد تنتمى إلى أسرة عريقة وأن
ما فعلته ربما يكون عاملاً لانتقام أسرتها منها.
المسئولون فى تل أبيب أرسلوا لمصر خطابات من ناهد ومعها عدة أوراق رسمية
تفيد بأنها حصلت على الجنسية وأنها أصبحت مواطنة إسرائيلية، وعلى الفور
أصدر اللواء حبيب العادلى قرارا رقم 1634 لسنة 2009 لإسقاط الجنسية
المصرية عنها بعد تجنسها بجنسية إسرائيلية دون الحصول على إذن مسبق،
مخالفة بذلك القوانين المصرية، كما قامت الأجهزة الأمنية بإبلاغ أسرة ناهد
بتفاصيل حصولها على الجنسية وطالبتهم بعدم مطاردتها حتى لا تحدث أزمة
دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب، وهو اعتبرته أسرة ناهد تخلياً من الحكومة
المصرية عنهم.