بكل الحب أهديك قلبي في العام الجديد..!!
اليوم هو أول أيام السنة الجديدة أو في الحقيقة هو اليوم الثاني.. إذن نحن في أوائل العام الجديد.. جاء هذا العام وأنت مازلت حبيبي. وأيضا جاء العام وأنا الأخري مازلت حبيبتك. وأتمني أن تمر الأعوام سنة وراء أخري ونحن الاثنان أحبة لا يفرقنا حاسد ولا حاقد.. لأن الحب - يا حبيبي - هو الذي يجعل للحياة طعما ومذاقا خاصاً مشبعا بالاخلاص والتفاني.
حبيبي.. في العام الجديد بكل الحب أهديك قلبي يا نور نهاري ونجم ليلي وحب عمري.
انني أراك متحيرا. فإذا كنت لا تعرف السبب فاسألني وأنا أجيبك.. أنت حيران هكذا لأنني أحبك كثيرا.. وخوفي عليك يطغي علي أي خوف آخر.
أما عن غيرتي عليك فهي كاللهب الذي يلسعك بحرارته. ولماذا تطلب مني ألا أغار عليك..؟ ان الغيرة يا حبيبي دليل الحب.. وأنا إذا لم أهتم بالشخص الذي ارتبط به. فمعني ذلك انه لا يساوي شيئا في حياتي ولا يمثل بالنسبة لي أية أهمية. حتي لو رأيته يهتم بانسانة أخري أو حتي بأخريات غيري.
الحب عندي يا حبيبي لا يتجزأ. فاما أن أكون أنا الوحيدة في حياتك. وإلا فلن تكون انت أيضا شيئا في حياتي.. انني في أكثر الأحيان عندما أتواجد في مكان ما. وأنظر إلي الجميع حولي أجد ان عيوني لا تريد أن تلتحم بأي أحد إلا بعينيك أنت.
لقد ألغيت كل الرجال في نظري.. لذلك أريد منك أنت أيضا أن تلغي كل النساء من حياتك مثلي تماما.. لأنك لو استطعت أن تخترق حجب الغيب لرأيتني جالسة وطيفك يحوطني من كل اتجاه.. إذا أدرت ظهري رأيتك ورائي.. وإذا تلفت حولي وجدتك أمامي.. وإذا تطلعت إلي أعلي لمحتك تحوطني بعينيك وتدفئني بأنفاسك. حتي لو كنت بعيد عني.
حبيبي.. انني أحبك كثيرا. فلا تغضب مني ومن غيرتي الشديدة عليك.. لأن ثورتي ما هي إلا بركان ينفجر حبا وعشقا لك.. ولا تعتقد أن تلك الحمم التي يقذف بها فمي تحقير مني لك أو استهزاء بما بيننا. لكنني عبارة عن كلمات مضفرة ومجدولة بحب وعشق وهيام.. تسمعها أنت فتعتقد انها اهانات وعدم مبالاة بك وواقع مؤلم أضعك فيه.. لكن الحقيقة هي حالة من الوهم لعمل توازن مع ما أحس وأشعر به من غيرة عارمة تجتاحني كاعصار يهز كياني. ويدمر ما بداخلي من أمان واطمئنان لك لأنني أخاف من اعجابك أو تعودك رؤية انسانة أخري غيري.. وقتها أشعر بأنني ريشة في مهب ريح عاصفة.. لأن ريح الحب يا حبيبي دائما تكون عاتية جبارة لا يستطيع أي انسان أن يسيطر عليها إلا شخص واحد فقط. هو المحبوب نفسه لأنه بمقدوره أن يزيل سبب هذا الاعصار. ويهديء من تلك الزوبعة العاتية باشاعة حالة من الحنان والأمان.. لأن القلوب مهما كانت متحجرة لسبب ما فان الهوي بمقدوره ان يلينها بسريانه بها. وبذلك تجيش بها الحياة مرة أخري.. ووقتها تترعرع الزهور الذابلة أو تخضر الأوراق اليابسة. وترتفع السيقان يانعة مورقة. وتهدأ الأعاصير وتذهب بعيدا. ويحل مكانها الربيع بأهازيجه وعطره وشذاه..!!!