دخل منتخب كوت ديفوار النسختين الأخيرتين من كأس الأمم الأفريقية وهو
المرشح الأول لرفع الكأس، إلا أن الفريق المصري نجح في إجهاض الحلم في كلا
المناسبتين، ليجعل هدف الأفيال الأول في نهائيات أنجولا هو التخلص من
"لعنة الفراعنة".
ويحمل الجيل الحالي لكوت ديفوار ذكريات حزينة
لخسارته نهائي 2006 بالقاهرة حين أهدر هدافه ديدييه دروجبا ركلة ترجيح في
النهائي، قبل أن يحقق الفراعنة فوزا عريضا 4-1 في نصف نهائي نسخة 2008
بغانا، لتصبح أنجولا الفرصة التي قد تكون الأخيرة للجيل الحالي من الأفيال
لتحقيق اللقب القاري الثاني.
ويرى كثيرون أن كوت ديفوار حاليا تملك
فريقا أفضل من المتوج بطلا للقارة عام 1992 بالسنغال، خاصة في ظل وجود
إجماع على كون دروجبا (31 عاما) واحدا من أفضل مهاجمي العالم، بجانب تكامل
خطوط الفريق بنجوم يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية.
وعلى الرغم
من وجود أسماء مثل دروجبا وسالومون كالو (تشيلسي الإنجليزي) والأخوين لاعب
الوسط يايا توريه (برشلونة الإسباني) والمدافع كولو توريه (مانشستر سيتي
الإنجليزي)، إلا أن حراسة المرمى تبدو المشكلة الأبرز للأفيال منذ اعتزال
جان جاك تيزيه الذي شارك مع الفريق في نهائيات مونديال 2006 بألمانيا.
ويعول
المدرب البوسني وحيد خليلوجيتش في قائمة المشاركة القارية الـ17 لكوت
ديفوار على حارس لوكيرن البلجيكي أبو بكر باري الذي بدأ يعيد ثقة الجماهير
في المركز من جديد بعد قيادته الفريق في التصفيات لتصدر مجموعته وبلوغ كأس
العالم مرة أخرى.
وقرر خليلوجيتش ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق مع
الإبقاء على عناصر الخبرة، فقام باستدعاء جان جاك جاسو لاعب وسط موناكو
الفرنسي بدلا من المستبعد ندري روماريك لاعب إشبيلية الإسباني، في حين
ينتظر أن يمنح دورا أكبر لصانع ألعابه الشاب جيرفينيو (21 عاما) بعد تألقه
بشكل ملفت مع فريق ليل الفرنسي.
وتفتتح كوت ديفوار مباريات
المجموعة الثانية بلقاء بوركينا فاسو، قبل الاصطدام بجارتها غانا في نهائي
مبكر، ثم تختتم الدور الأول بلقاء توجو.
ولن تلتقي كوت ديفوار مع
مصر إلا في الدور قبل النهائي إذا كان مقدرا للفريقين أن يكملا المسير إلى
المربع الذهبي، وهي المواجهة التي أصبحت معتادة في آخر أربع سنوات بعد
لقاء البلدين في تصفيات مونديال 2006 بجانب مرتين في كأس الأمم 2006 ومرة
في 2008.