Shams عضو متألق
المشاركات : 552 25/08/1991 العمر : 33 student 20 عدد النقاط : 1606 سجل في يوم : 06/09/2009
| موضوع: كلمة لمن يؤخرون الصلاة عن وقتها السبت فبراير 06, 2010 9:06 am | |
| الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، يؤدونها حسب أهوائهم وتبعًا لأمزجتهم ووفقًا لظروفهم، فإذا كانوا نائمين أدّوها بعد الاستيقاظ، وإذا كانوا مشغولين أدّوها وقت الفراغ، فالصلاةُ أمرٌ ثانويٌ في حياتهم، وشيءٌ ساذجٌ في أذهانهم، وما يدري هؤلاء أنهم المعنيون بقوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:4، 5]، قال مسروق رحمه الله: (أي: لا يفعلون الصلاة في وقتها المشروع). وعند البخاري فيما يرويه عن الزهري أنه قال: دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قال: لا أعرفُ شيئًا مما أدركتُ إلا هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضُيّعت)، أي: أُخّرت عن وقتها. فتأمل أيها المسلم، تأمل مشهد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تذرفان ألمًا وحسرة حين أخذ بنو أمية يؤخّرون الصلاة عن وقتها، مما أدمى قلوبَ الغيورين على الصلاة، وأجرى دموعهم وأثارَ حفيظتهم. فالحالة النشاز التي كان يصنعها بنو أمية لم تجعل فقهاء السلف وعلماءهم يوافقونهم في شذوذهم ذاك، بل حرصوا كل الحرص واجتهدوا غاية الاجتهاد في حفظ صلواتهم وصيانتها ورعايتها، مع أن حرصهم ذاك كان سيكلفهم حياتهم وأرواحهم، فأين المؤخرون اليوم لصلاتهم؟! أين هم عن تلك القمم السامقة والقدوات النادرة؟! بل أين هم عن غيرة عمر بن الخطاب يوم الخندق يوم جاءَ مغضبًا حزينًا مهمومًا مغمومًا يسب المشركين ويقول: (يا رسول الله، ما كدت أُصلي العصر حتى غربت الشمس؟!)، أين هؤلاء من غيرة عمرَ رضي الله عنه؟! أما يسأل الواحد نفسه: تُرى ما الذي أهمّه؟ ما الذي أغمّه؟ ما الذي أضاق صدره وكدّر خاطره وأحزن قلبهُ وألهب فؤاده؟! ثم ما الذي جعله يؤخر الصلاة عن وقتها؟! ألأنه مشغولٌ بسقي مزرعته؟!! أم لأنه مشغولٌ بإصلاح عطل في سيارته؟!! أم لأنه محرجٌ بضيفٍ ثقيلٍ يتناول الشاي في مجلسه؟!! حاشا لله، حاشا لله أن تحول أمورٌ تافهة كهذه بين الفاروق وبين أدائهِ الصلاة في وقتها المعلوم المشروع، ولكنْ شغلُه الذي شغله هو جهاده في سبيل الله، ودفاعه عن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فهو مغضبٌ محزون مهمومٌ مغموم، فقد كان حبُّ الصلاةِ وحرصه عليها يجري في دمِهِ وينبض مع عروقِه، أليس هو الذي يُطعن بخنجرِ أبي لؤلؤة المسموم فيُحملُ إلى بيته بين الحياة والموت فيقال له: يا أمير المؤمنين، الصلاةَ الصلاة، فيقول: (نعم، الصلاة، لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة)، لم ينسَ المسلمون الصلاة، ولم ينسَها عمر مع شدة الكرب وهول الفجيعة. وإن تعجب -أخي المسلم- من مواقف عمر رضي الله عنه فالعجب أيضا من موقف ابن الزبير والحجاجُ محاصِره في البيت الحرام، ويتخلى عنه أكثر أعوانه، فلا يمنعه ذلك من النهوض إلى مصلاه في كل وقت، غير مكترثٍ ولا مبالٍ بعدوهِ الحقود الذي كان يطلبُ حياته بأي ثمن، حتى لو أُحرقت الكعبة وسالت أروقة المسجدِ الحرامِ دمًا زكيًا، ولعمرِ الحق ما ترك ابن الزبير صلاة واحدة في وقتها طيلةَ حصارِ الحجاج له، حتى هوت عليه قذيفةٌ ألزمته الأرضَ بعد ذلك، لقد كانوا يقدرون للصلاة حق قدرِها، ويرعونها حق رعايتِها، ويؤدونها في أوقاتها مهما ادلهمّ الخَطْبُ وتأزّمت المواقف. ولماذا لا يؤدونها في أوقاتها وصوتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلجل في آذانهم ويصولُ في قلوبهم وهو يقول: ((من ترك صلاة العصرِ فقد حبط عمله))، فرحماك يا إلهي، من ترك صلاة واحدة حبط عمله، فكيف بمن ترك خمس صلوات كل يوم؟!! فاتقوا الله يا من تؤخرون الصلاة عن وقتها، وتحسبونه هيّنًا وهو عند الله عظيم، فاستيقظوا من سباتكم يا هؤلاء، وأفيقوا من أحلامكم، وأعتقوا رقابكم من غضب الله وناره. الشيخ زهير بن حسن نقلا عن مجموعة الطريق إلى الجنة
| |
|
Admin
ŁőяĐ ŏƒ мσνίёş
المشاركات : 4141 10/05/1989 العمر : 35 http://shabab51111.yoo7.com 9 عدد النقاط : 16868 سجل في يوم : 09/05/2008
شًِْـِِّغًـِِّآل شًِْـِِّغًـِِّل عًٍـِِّآلـِِّيَ آوٍيَ: (100/100)
| موضوع: رد: كلمة لمن يؤخرون الصلاة عن وقتها السبت فبراير 06, 2010 12:35 pm | |
| | |
|
star times šŧдя Ŧΐмэš
المشاركات : 6828 01/09/1990 العمر : 34 WWW.ShAbAb51.Yoo7.COM طالب 16 عدد النقاط : 18929 سجل في يوم : 13/11/2008
شًِْـِِّغًـِِّآل شًِْـِِّغًـِِّل عًٍـِِّآلـِِّيَ آوٍيَ: (100/100)
| موضوع: رد: كلمة لمن يؤخرون الصلاة عن وقتها السبت فبراير 06, 2010 10:09 pm | |
| مشكووووووور على التوبيك مشكوووووووووووووووووور ليكى | |
|