ازدادت في الآونة الأخيرة حوادث التحرش الجنسي في الدول العربية، ووصلت
إلى وقوع تحرش جنسي بشكل جماعي عدة مرات، وهي ظاهرة جديدة على
المجتمع العربي، وتختلف في جوهرها عن حوادث المعاكسات الفردية.
لقد نقلت وسائل الإعلام أن حوالي مائة شاب تجمعوا في شارع من شوارع احدى الدول
العربية وقاموا بالهجوم على عدد من الفتيات وقطعوا ملابسهن، وسط ذعر المارة
وأصحاب المحلات، وقد استمر المشهد ما يقرب من ساعة حتى جاءت الشرطة،
التي قبضت على أكثر من ثلاثين من هؤلاء الشباب، حيث تمكن الباقون من الفرار،
إلا أن الشرطة أفرجت في وقت لاحق عن أكثر الشباب المقبوض عليهم وسلمتهم
لأولياء أمورهم، ووجهت التهمة لاثنين فقط منهم. اللافت في الظاهرة هو الاتفاق
والمجاهرة وعدم الاكتراث من جهة الشباب، وعلى الجانب الآخر ضعف الردع من
جهة السلطات، ووقوف المارة وأصحاب المحلات دون حراك. ورغم أن المجتمعات
الأوروبية تعاني مما هو أسوأ من الظواهر اللاأخلاقية مثل جرائم الاغتصاب،
والاعتداء على الأطفال، وزنا المحارم، إلا أنه لا مقارنة بين مجتمعاتنا الإسلامية
والمجتمعات الغربية التي لا تعترف أكثرها بحاكمية الدين على سلوكيات وأخلاقيات الفرد.
هذا ليس من نسج الخيال لانه وقع وان لم
نهتم أكثر بتربية النشىء سيقع الاسوء