ارحموا الحب ..!!

ان الحب نعمة من نعم الله علينا.. هو الذي يجعل النفوس تصفو والأرواح تتجانس وتتآلف والأجساد تنتشي بمتعة اللقاء والتلاقي.. ولكم أن تتخيلوا يا أصدقائي وأحبائي مدي عذاب المحب حين يتجاهل المحبوب لقاءه والتواجد والتواصل معه في الحياة.
تمضي الأيام تباعا وتليها الأسابيع والشهور ولا يحدث لقاء بينهما.. واللقاء الذي أقصده ليس لقاء حسيا ولكنه لقاء الأرواح.. والأفئدة والعقول.. والكلمات.. ومرح اللحظات.. وضحك القفشات وعناق الأصابع بين الأكف.. وفرحة العيون بالنظر لتسبيل الجفون.. ونشوة الآذان بالسمع لكلمات اللسان.. واللهث والتسارع في الخطوة لملاحقة خطوة الحبيب والامساك بذراعه.
كل هذه الأشياء هي التي يشتاق اليها الحبيبان لأن الحب عبارة عن منظومة كاملة من كل شيء لا تنظم ولا تجانس إلا اذا لو اكتملت جميعها من حب الروح وحب الجسد ولقاء الفكر كل هذه الأشياء الحسية والجسدية والفكرية مجتمعة تكون منظومة الحب المتكاملة.. ولكن الذي حدث ويحدث غالبا هو انهيار أحد تلك الأركان من هذه المنظومة وبذلك تصبح الحدوتة ناقصة وكم قلت وصرخت في مقالات سابقة ان الحب يموت بين الجدران المغلقة ولكن هيهات لمن يسمع ومن يعي.. ولذلك أقول للمحبين انه ذنبكم ان جعلتم الحب يهرب من بين أياديكم لأنكم للأسف لا تعرفون كيف تمارسون الحب وكيف تعاملونه المعاملة التي تجعله يزدهر أكثر وأكثر بدلا من أن يذبل ويصير مريضا معتلا وسقيما وعلي وشك الانتهاء.
كم قلت ان الحب مثل أي كائن آخر.. مثله مثل الزرع والنبات يريد أن يتنفس ان الحب يحتاج للانطلاق خارج حدود المكان والزمان.. الحب لكي يعيش ويستمر يريد الهدهدة ويريد التنوع وكسر الجمود والملل.
ارحموا الحب أيها المحبون ولا تغتالوه لأن الحب الحقيقي نادرا ما يأتي إلي الإنسان ولو جاء حقا فإنه يأتي مرة واحدة.
وإذا جاء تشبثوا به ولا تجعلوه يهرب منكم بعيداً.. وأنت أيها الرجل أو المايسترو والمسئول الأول والأخير عن العزف علي تلك المقطوعة الموسيقية والتي تسمي بالحب.. لماذا هذا التراخي وهذا التكاسل الواضح والمستفز في علاقتك بمن تحبها..؟
ألم تشعر يوما بشوقها لمشاركتك في رحلة قصيرة أو نزهة بسيطة أو عزومة علي ضوء شموع خافتة؟! اذا فلماذا هذا التكاسل واللا مبالاة حتي جعلتها صامتة أغلب الأوقات تفكر وتفكر كثيرا في الهروب من شبكتك الباردة.. ليس لترتمي في شبكة أخري.. ولكن لتنجو بنفسها من ملل مقيت ومن حياة رتيبة روتينية جعلتها لا تستطيع النوم طوال الليل وأيضا جعلت نهارها وكأنه الليل بظلامه وسكونه.. وكيف يكون غير هذا وهي قابعة مستكينة لا تشعر أن الحياة حياة ولا تستطعم مذاقها..؟!
وكل هذا بسبب ركود المياه في بحيرتك أنت أيها المايسترو الذي لا يعرف من أصول النوتة الموسيقية شيئا!!

همسة في أذنك:

كيف لا؟ وأنت في ذاتي يا حبيبي ذاتي.. رسائل ونصوص وأحاديث وآيات.. الهام ووحي وفكر وابداع أبيات.. نلهو وتجري وتمرح في بساتين الذكريات..
بالأمس كنت اداريها ولكن اليوم هيهات ولماذا اداريها؟ وهي التوحد من بعد الشتات
لماذا اداريها؟ وهي الكلام من بعد السكات وكيف اداريها؟ وهي الحياة من بعد الممات والعمر كله والنبض كله والزاد والذات.

ميرسى لى لى على التوبيك
بجد همسة فى اذنك دى روعة بجد
كيف لا وانت فى ذاتى يا حبيبى ذاتى
ميرسى على التوبيك لى لى

مشكوووووووووووووووووووور ليكى لى لى على التوبيك

مشكووووووووووووووووووووووووووووووورررررررررررررررررر

» الحب المستحيل
» معنى الحب ( الحب الحقيقي )
» الحب هو................
» كيف هو الحب ؟؟؟؟
» أين نحن من هذا الحب ؟